قود شباب الإمارات مناقشات ومفاوضات الدولة في مؤتمر الأطراف COP29 ، بما يمتلكونه من طاقات وأفكار مبتكرة ودور فعّال ومؤثر في صياغة السياسات المناخية العالمية بهدف إحداث تغيير حقيقي لمستقبل مستدام والبناء على نتائج “اتفاق الإمارات” التاريخي الصادر عن COP28.
ويقدم شباب الإمارات في COP29 نماذج مُلهمة من المفاوضين والمشرفين على الجناح الوطني للدولة في مؤتمر الأطراف للتعريف بإرث الإمارات وجهودها الفاعلة على مستوى العالم في العمل المناخي للحفاظ على كوكب الأرض ليحظى النموذج الإماراتي لتمكين الشباب بتقدير واحترام المشاركين في مؤتمر الأطراف COP29.
وتجسد مشاركة شباب الإمارات في COP29 حرص القيادة الرشيدة على تمكينهم وتفعيل دورهم في تحقيق التقدم المناخي الدولي انطلاقا من إيمانها بأهمية بناء قدرات الشباب وإشراكهم في دفع مسارات التنمية المستدامة وتوفير الفرصة لهم للمشاركة في الفعاليات الدولية متعددة الأطراف وطرح أفكارهم الخلاقة وإثراء العمل المناخي الدولي من خلال صياغة الحلول المبتكرة والمستدامة بأيدي شباب الإمارات.
وأشاد فريد غايبوف وزير الشباب والرياضة الاذربيجاني بالنموذج الإماراتي في تمكين الشباب وإشراكهم في مناقشات ومفاوضات مؤتمر الأطراف COP29 للعب دور مؤثر في دفع جهود العمل المناخي من خلال حضورهم المشرف الذي حظي باهتمام الزوار والمشاركين في مؤتمر الأطراف.
وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن بلاده ستواصل العمل مع دولة الإمارات من أجل إطلاق المبادرات المشتركة لدعم شباب البلدين وتعزيز حضورهم في مختلف مجالات العمل المناخي.
وأشار إلى دور الإمارات في تقديم الدعم لبلاده في استضافة فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 إضافة إلى تعزيز دور الشباب وإتاحة الفرصة لهم لحضور مثل هذه المؤتمرات الدولية متعددة الأطراف وأن يكونوا جزءا من النقاشات وقال إن هذا ما شاهدناه في مؤتمر الأطراف COP28 الذي عقد في دبي وأرسى أسسا مهمة لإيصال صوت الشباب والاستماع إلى أفكارهم وأرائهم وطموحاتهم في كل ما يخص العمل المناخي.
من جانبهم أعرب عدد من شباب الإمارات في تصريحات لـ “وام” على هامش مشاركتهم في فعاليات COP29 عن فخرهم بالمشاركة في هذا الحدث الدولي المهم من خلال طرح الأفكار والمبادرات والمشاركة في النقاشات والمفاوضات بمؤتمر الأطراف.
وقالت إيمان أستادي نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي إن مشاركتها وفريق الإمارات التفاوضي في مؤتمر الأطراف COP29 بأذربيجان تأتي استكمالاً لمسيرة الإمارات في العمل المناخي والاهتمام بتمكين الشباب وإعطائهم الفرصة للمشاركة في المؤتمرات متعددة الأطراف وبلغت نسبة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً ضمن فريق مفاوضي الإمارات في COP28، نحو 70%.
وأضافت إيمان أستادي أن الشمولية والاحتواء شكلا النهج والمبدأ في COP28 وبفضل توجيهات القيادة نجحت الإمارات في جمع جميع الأطراف من القطاعين العام والخاص والشباب والمجتمع المدني وقادة الأديان والشعوب الأصلية وكانوا جزءا من “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي احتوى على نتائج متوازنة وشاملة لمختلف المجالات التفاوضية ووصل إلى نتائج غير مسبوقة مثل تحقيق انتقال عادل ومنظم ومنطقي في مجال الطاقة.
ومن جانبه عبر محمد خالد الكعبي ممثل شباب الإمارات في COP29 عن فخره بالمشاركة في مؤتمر الأطراف وإيصال صوت الشباب وآمالهم وطموحاتهم وطرح أفكارهم من أجل مستقبل مستدام.
من جهته قال عبدالله طالب الرميثي مفاوض في ملف “تخفيف الانبعاثات: ” نشكر القيادة الرشيدة على ثقتها الكبيرة في شباب الإمارات وتوفير الفرصة للمشاركة في المفاوضات المناخية بمؤتمر الأطراف.
وأضاف أن الإمارات نجحت في مؤتمر الأطرافCOP28 ونعمل حاليا خلال عملية المفاوضات على البناء على ما حققه “اتفاق الإمارات” التاريخي والحفاظ على كوكب الأرض من خلال تحقيق التوازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
و قالت شيخة محمد شريف مفاوضة في ملف “تدابير الاستجابة ضمن التخفيف”: “نشكر قيادتنا الرشيدة على إتاحة الفرصة لنا للمشاركة في مفاوضات مؤتمر الأطراف والمساهمة في صياغة السياسات المناخية بما يسهم في توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهة تداعيات التغير المناخي.
وقال عبدالله الحمادي مفاوض في ملف “الشفافية” ومفاوض ضمن “عملية تقييم الحصيلة العالمية” إن مشاركتهم في مفاوضات مؤتمر الأطراف في أذربيجان تأتي بهدف الوصول إلى موقف موحد حول أهم الملفات المناخية التفاوضية.
بدوره قال عمران المزروعي مفاوض بملف “التمويل المناخي” : “نعمل في مؤتمر الأطراف على تمثيل الإمارات في عملية المفاوضات والبناء على مخرجات “اتفاق الإمارات” التاريخي.
من جهتها قالت آسيا الشحي مفاوضة في ملف “التكنولوجيا والعلوم” إن مشاركتنا في مؤتمر الأطراف بأذربيجان تهدف إلى الخروج بمخرجات مهمة تبني على ما حققته الإمارات في COP28 وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة ومتابعتها لمختلف التفاصيل ونتطلع إلى الوصول إلى لاتفاق ناجح يبني أيضا على دبلوماسية الإمارات في المناخ.
وقال عبد العزيز حارب الطنيجي مفاوض في ملف “التكنولوجيا والعلوم” إن عملية المفاوضات تهدف إلى مواصلة الإنجازات التي حققتها الإمارات لا سيما في ملف تطوير التكنولوجيا ونتطلع إلى التوصل إلى مخرجات تدعم “اتفاق الإمارات” التاريخي .
من جهتها قالت ميثاء المنصوري مفاوضة في ملف “الخسائر والأضرار” في COP29 : ” نعمل في عملية التفاوض على البناء على “اتفاق الإمارات” التاريخي من أجل العمل المشترك لتحقيق مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
وشهد مؤتمر الأطراف COP29 إطلاق مركز الشباب العربي بالتعاون مع COP28 تقريرا بعنوان تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية يسلط الضوء على الدور المحوري للشباب في صياغة سياسات المناخ في الدول العربية ويبرز قدرته الفائقة في عملية صنع القرار المناخي والسياسيات المناخية من خلال رؤاه المبتكرة وإمكاناته الواعدة.