تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تُطلق الاتحاد للقطارات الدورة الأولى من المعرض والمؤتمر العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية، بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، ومجموعة “أدنيك”، و”دي إم جي إيفنتس”، خلال الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر 2024 في مركز أدنيك في أبوظبي.
يُعقَد الحدث تحت شعار “تعزيز البنية التحتية للنقل وتمكين الترابط العالمي”، ويستقطب مشاركة نخبة من قادة قطاع النقل والسكك الحديدية والخبراء الاستراتيجيين والمختصين، حيث يُتوقَّع أن يستقبل الحدث أكثر من 15,000 من كبار صنّاع القرار والمؤثِّرين والمتخصِّصين في المجال، و1,000 شخص من ممثّلي شركات وجهات عدة من مختلف دول العالم، وأكثر من 300 جهة عارضة من أكثر من 40 بلداً.
يتناول برنامج المعرض والمؤتمر ستة محاور رئيسية، ويتضمن أكثر من 40 كلمة رئيسية وحلقات نقاشية متنوّعة تتناول التوجُّهات العالمية بشأن السكك الحديدية، وتوفير بنية تحتية مستدامة للقطاع، والتحديات الخاصة بهذا المجال، والأثر البيئي الناجم عنها، والأُطر التنظيمية الجديدة، والتمويل، والخدمات اللوجستية، وأهم ممارسات الأمن والسلامة في القطاع، إلى جانب موضوعات الاستدامة والسلامة، وإسهام قطاع السكك الحديدية في تعزيز قطاع الخدمات اللوجستية والنقل في المنطقة.
ويشارك في الحدث أكثر من 120 متحدثاً من قادة قطاع النقل والسكك الحديدية والوزراء والخبراء الاستراتيجيين والمتخصِّصين وصنّاع القرار، ليقدِّموا نموذجاً للحوار الدولي الهادف إلى تحقيق مستقبل متكامل لقطاع النقل يربط بين المراكز الرئيسية للصناعة والإنتاج والسكان.
وأكَّد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، أهمية الدور الذي تقوم به الاتحاد للقطارات لتطوير منظومة نقل متكاملة للمنطقة والعالم أجمع، وهو ما يظهر بوضوح من خلال علاقات التعاون وآفاق الازدهار والفرص المتاحة، لنواصل ترسيخ مكانة مشروعنا الوطني على الصعيد الدولي، والتي تحقَّقت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وبدعم من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
ومن خلال المعرض والمؤتمر العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية، توفِّر الاتحاد للقطارات منصة مثالية لإثراء قطاع النقل والخدمات اللوجستية الإقليمي، لضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة للقطاع وتعزيز نموّه.
وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية: “تمثِّل السكك الحديدية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي جزءاً محورياً من رؤيتنا المستقبلية. وفي الوقت الذي نواصل فيه التركيز على تطوير هذا القطاع، سنعمل على إنشاء منصة عالمية تدعم تطويره المستمر. وسيسهم الحدث الجديد في عقد شراكات وإبرام اتفاقيات مستقبلية بالتزامن مع إطلاقنا المرحلة التالية من رحلتنا، خاصة أننا نمتلك زمام مستقبل قطاع النقل والخدمات اللوجستية، ونلتزم بتعزيز القطاع ورسْم معالم تطوُّره بما يعود بالنفع على أجيالنا المقبلة”.
من جهته قال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: “ يسرُّنا استضافة هذا الحدث العالمي بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة الاتحاد للقطارات، و(دي إم جي إيفنتس)، بما ينسجم مع التزامنا بتعزيز التعاون مع مختلف الجهات في الدولة لاستضافة فعاليات تسهم في تحقيق جهود إمارة أبوظبي بشأن تنمية قطاع الخدمات اللوجستية باعتباره قوَّة فاعلة في هذا المجال، وإنَّ هذا الحدث يواكب توجيهات قيادتنا الرشيدة الرامية إلى دعم تنوُّع الاقتصاد الوطني، وينسجم مع المكانة التي حقَّقتها دولة الإمارات في تطوير قطاع النقل والسكك الحديدية”.
من ناحيته قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة “دي إم جي إيفنتس”: “يتمتَّع المعرض والمؤتمر العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية بأهمية كبيرة في تعزيز التعاون والشراكات بين الجهات المشاركة، ما يسهم في تقدُّم القطاع وتطوُّره، ويأتي ذلك بما ينسجم مع جهود الدولة الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي لنمضي نحو مستقبل أفضل وأكثر فاعلية من ناحية مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، لضمان توفير حياة مناسبة للعيش والعمل في دول العالم أجمع”.
وأضاف أن هذا الحدث العالمي سيناقش حلولاً نوعية وفعّالة للتحديات التي يواجهها قطاع السكك الحديدية، من خلال سلسلة من الحلقات النقاشية والحوارات التفاعلية التي تعكس مستويات عالية من التزام الجهات المتخصِّصة وصنّاع القرار بتطوير خيارات النقل، التي تشهد نمواً متسارعاً على المستوى العالمي.
وسيسهم المعرض والمؤتمر العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية في تسليط الضوء على جوانب جديدة من فرص النمو والتنويع الاجتماعي والاقتصادي، مع التركيز على التعاون الدولي والمبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى الحدِّ من الانبعاثات الكربونية، ومنها المبادرات التي تُعنى بحلول النقل البديلة.
وسيتيح الحدث للزوّار الفرصة من أجل التعرُّف على الرؤى الخاصة بالجيل المقبل لخدمات النقل بالسكك الحديدية، وأنظمتها الذكية، وتوظيف القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في أتمتة السكك الحديدية.