أعلن برنامج خبراء الإمارات اليوم عن إطلاق دفعته الرابعة ، وبدء استقبال طلبات التقديم للالتحاق بالبرنامج من اليوم و حتى 30 أبريل المقبل .
وكان البرنامج انطلق في عام 2019 بهدف تأسيس كوكبة من المختصين الإماراتيين المختارين كنماذج متميزة وخبيرة من أصحاب الفكر الاستشرافي في مجالاتهم، لتزويدهم بالخبرة الفنية والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات في ظل التغيرات التقنية والتعقيدات المتزايدة على الساحة العالمية.
وتركّز الدفعة الرابعة على تعزيز مهارات ومعرفة 20 متخصصاً ضمن ثلاث مجموعات رئيسية، وهي: النمو الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية، والاستدامة والبنى التحتية. وسيقع الاختيار على خبير واحد ليمثل كلاً من تلك القطاعات التي تعتبر محركات رئيسية تدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية في دولة الإمارات.
و قال سعادة أحمد طالب الشامسي، مدير البرنامج إن إنطلاق الدفعة الرابعة يؤكد التزامنا المستمر في رعاية أصحاب المواهب المتميزة ودعمهم، وتعزيز الخبرات التخصصية في القطاعات المتنامية في الدولة، والتي تنسجم مع أولوياتنا الوطنية. وانطلاقاً من النجاح الذي حققته الدفعات الثلاث الأولى، صُمّمت النسخة الرابعة من البرنامج بهدف تلبية المتطلبات المتغيرة لدولة الإمارات وضمان مواكبة التغيرات والتعقيدات المتزايدة في قطاع التكنولوجيا وغيره من القطاعات على الساحة العالمية”.
وأضاف “بينما ترسّخ دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً باعتبارها مركزاً للتجارة والسياحة، يقدم برنامج خبراء الإمارات فرصة لا تضاهى للإماراتيين الطموحين الذين يتطلعون للمساهمة في مسار النمو الواعد للدولة، ويسعون لأن يكونوا قادة في مجالات عملهم. ونحن على ثقة بأن هذه النسخة ستدعم المشاركين بالخبرات التخصصية وتمكّنهم من القيام بدور محوري في دفع مسيرة التطور في دولة الإمارات ورسم ملامح مستقبل أفضل للإماراتيين والمقيمين بالدولة.”
يجب على المتقدمين للدفعة الرابعة أن يمتلكوا خبرات لا تقل عن 10 سنوات، بما في ذلك 5 سنوات في مجال التخصص، وسجل مساهمات في مشاريع استراتيجية تدعم تحقيق الأولويات الوطنية.
سعياً لتحسين المنظومة الحالية لجمع وإدارة المعلومات، تشهد نسخة هذا العام تسخير الذكاء الاصطناعي في مرحلة تقديم الطلبات لتوفير بديل أكثر جاذبية وفعالية للنهج التقليدي. وسيتضمن ذلك أيضاً إدخال ميزات تكميلية مثل تحليل المهارات والشخصية، ومقابلات وتقارير تجريها حلول الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى إثراء تجربة الاختيار وتبسيطها.
وتتضمن الدفعة الرابعة من البرنامج خمسة قطاعات جديدة، حيث يمثل المشاركون ضمن مجموعة النمو الاقتصادي قطاعات التنمية الاقتصادية، والأبحاث والعلوم المتقدمة، والتكنولوجيا والابتكار، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، والإعلام، والسياحة والضيافة، والخدمات المصرفية والتمويل، والدفاع. أما مجموعة التنمية الاجتماعية، فتشمل المتخصصين في مجالات الثقافة والهوية، والتعليم، والصحة والرفاهية، وتنمية المجتمع والخدمات الاجتماعية، والخدمات الحكومية، والعمل الخيري، والشؤون الخارجية. كما ينضم الإماراتيون الذين يشغلون مناصب في قطاع البيئة وتغير المناخ، والتنقل والخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة ومصادر الطاقة المتجددة ضمن مجموعة الاستدامة والبنى التحتية.
ويسعى البرنامج المصمم خصيصاً ليجمع بين التوجيه من قِبل قادة في القطاعين الحكومي والخاص وخبرة الشركاء الأكاديميين من جميع أنحاء العالم لترسيخ خمسة أسس وعقليات رئيسية تدعم التعلم المستمر: التأملية، والتحليلية، والعالمية، والتعاونية، والتنفيذية.
وطور البرنامج بالتعاون مع الشركاء الأكاديميين وقادة القطاعات في دولة الإمارات وخارجها بهدف تمكين المتقدمين من اكتساب الخبرات والتخصص الموجه ضمن قطاعاتهم، وتطوير خبراتهم ومهاراتهم ومعارفهم وتسخيرها في اتخاذ قرارات مدروسة ودفع عجلة التقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتستمر النسخة الرابعة اثني عشر شهراً، وهي مصممة وفق نموذج دوري يجمع بين برنامج أكاديمي يمتد تسعة أشهر وثلاثة أشهر من التجارب العملية، كما تشتمل هذه النسخة على خيارات أكثر لتصميم دورات تدريبية شخصية، ما يتيح للمشاركين العمل بالتعاون مع الموجهين والمستشارين لتصميم نموذج مرن يتوافق مع متطلباتهم المهنية والشخصية وينمي القدرات الفنية المطلوبة ضمن مجالات تخصصهم.
كما يشتمل البرنامج على الأنشطة التشاركية والتجارب التفاعلية التي تمثل مزيجاً من العمل الميداني والتعلم في الغرف الصفيّة. وقد صمم برنامج خبراء الإمارات بحيث يجمع بين خبرات المشاركين في قطاعاتهم وما يتعلمونه من مقرر البرنامج، ليصقل المهارات القيادية والخبرات التخصصية لديهم بينما يسهم في المشاريع التحوّلية ذات الأثر الملموس على المستوى الوطني.
الجدير بالذكر أن 61 إماراتياً من أصحاب الخبرات المتنوعة تخرجوا حتى الآن ضمن الدفعات الثلاث الأولى من البرنامج .
يمكن للراغبين بالمشاركة زيارة الرابط [www.uaenep.ae].