أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، أمس، فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث ضمن الدورة السادسة للمشاريع البحثية المبتكرة في مجال علوم وتقنيات الاستمطار.
ويهدف البرنامج إلى تقديم دعم مالي لما يصل إلى ثلاثة مشاريع بحثية مبتكرة، حيث تصل قيمة المنحة إلى 1.5 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 5.511 مليون درهم) لكل مشروع، موزعة على ثلاث سنوات بواقع 550 ألف دولار سنويا كحد أقصى.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده البرنامج على هامش الملتقى الدولي السابع للاستمطار الذي انطلقت أعماله يوم أمس، في أبوظبي.
وتستهدف الدورة السادسة من البرنامج استقطاب أبرز المشاريع البحثية في المجالات الخمسة الرئيسية ذات الأولوية تشمل “مواد التلقيح المحسنة وأنظمة تعزيز الاستمطار، والأنظمة الجوية المستقلة، والتدخل المناخي المحدود، والنماذج والبرمجيات والبيانات المتقدمة، وتعزيز الأمن المائي العالمي”.

وقال سعادة الدكتور عبدالله المندوس مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الدورة السادسة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار تقدم للمجتمع العلمي فرصة جديدة للإسهام في تطوير حلول مبتكرة لتحديات الأمن المائي في العالم، لافتا إلى أن هذه الدورة تتماشى مع التزام دولة الإمارات بتسريع العمل المناخي من أجل تعزيز القدرة على التكيف مع تداعيات التغير المناخي.

وأعرب عن اعتزازه بما حققه البرنامج من إنجازات نوعية في الدورات السابقة، وعن تطلعه إلى مواصلة العمل مع العلماء والشركاء لتطوير حلول مبتكرة تسهم في تحسين عمليات الاستمطار.

من جانبها قالت علياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إن الدورة الجديدة تتماشى مع الرؤية الإستراتيجية للمركز الوطني للأرصاد، التي تهدف إلى تعزيز مكانة البرنامج باعتباره نموذجًا عالميًا رائدًا في تطوير أبحاث الاستمطار؛ إذ يواصل من خلال هذه الدورة البناء على ما تحقق من إنجازات سابقة، ما يتيح للمؤسسات المعنية بالاستمطار الاستفادة منها لتحسين إستراتيجياتها.

وأضافت أن البرنامج يستهدف مقترحات بحثية قادرة على إحداث أثر تشغيلي واضح مع التركيز على التقنيات والنماذج المتقدمة التي تحقق مخرجات عالية الجودة، داعية جميع العلماء والباحثين حول العالم إلى المشاركة في هذه الدورة عبر تقديم مشاريع مبتكرة.

ويستمر باب استقبال المقترحات حتى 20 مارس المقبل ويتعين تقديم العروض الأولية في هذا التاريخ، بينما سيتم إبلاغ أصحاب المشاريع المدعوين لتقديم البحوث الكاملة بحلول 20 مايو المقبل على أن تُرسل في موعد أقصاه 28 أغسطس 2025، لتتم بعد ذلك مراجعة المقترحات على مرحلتين مع الإعلان عن الفائزين في حفل رسمي يُعقد في يناير 2026.

وتأتي الدورة الجديدة تزامنًا مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، حيث استثمر البرنامج منذ انطلاقه نحو 82.6 مليون درهم ما أسفر عن تطوير 11 مشروعًا بحثيًا وتسجيل 8 براءات اختراع منها 3 قيد التسجيل كما يتم حاليًا استكمال 3 مشاريع بحثية أخرى.

وسيتم تقييم المقترحات بناء على معايير تشمل مواءمتها مع مجالات البحث الرئيسية، وتأثيرها المحتمل، وخبرة الباحثين وإمكانية نجاح المشروع، إضافة إلى فرص التعاون وفتح آفاق تطوير قطاع أبحاث الاستمطار.

ويؤكد البرنامج من خلال هذه الدورة أهمية الابتكار في مجال علوم الاستمطار لا سيما في تطوير حلول ذات تأثير حقيقي على المجتمعات تسهم في تحسين الأمن المائي على مستوى العالم.