استضافت فعاليات اليوم الختامي لمنتدى المرأة العالمي – دبي 2024، السيدة آصيفة بوتو زرداري، السيدة الأولى لجمهورية باكستان الإسلامية، في جلسة حوارية خاصة للحديث عن مسيرة المرأة في باكستان والفرص والتحديات التي تواجهها على صعيد التوازن بين الجنسين والحصول على حقوقها ضمن مختلف المجالات.
وأكدت فخامتها، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسعادة منى غانم المرّي، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، وسعادة هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، على المكانة المتقدمة لدولة الإمارات في مجال تمكين المرأة وحصولها على حقوقها ضمن مختلف القطاعات، لاسيما تقلدها العديد من المناصب القيادية ضمن القطاع الحكومي، وهو ما يعكس رؤية قيادة دولة الإمارات وإيمانها بالدور المحوري للمرأة في تحقيق التنمية المستدامة.
وتطرقت السيدة آصيفة زرداري، خلال الحوار الذي أدارته الإعلامية هادلي كامبل، إلى التحديات التي تواجهها المرأة في باكستان في التوازن بين الجنسين، والحصول على الرعاية الصحية، والتعليم، والأمن، مشيرة إلى العمل الدؤوب التي تقوم به المرأة في باكستان للحصول على حقوقها في ظل ما تواجهه من تحديات.
واستعرضت أمام الحدث العالمي ، متقطفات من مسيرتها السياسية وتأثير أسرتها على مشوارها السياسي قبل أن تصبح السيدة الأولى لباكستان، حيث كان جدها أول رئيس للوزراء في جمهورية باكستان الإسلامية، وكانت والدتها أول سيدة تتبوأ منصب رئيس الوزراء في باكستان، وتعلمت منهما الكثير من الدروس التي ساعدتها على الدخول إلى معترك العمل العام، وقيادتها أبرز الأحزاب السياسية في باكستان إلى أن أصبحت السيدة الأولى هناك.

cdj098361k81lp1pn

ولفتت السيدة آصيفة زرداري إلى انضمامها للبرلمان الباكستاني، ومساندتها من خلاله لقضايا وحقوق المرأة، والمساعدة في سن القوانين والقرارات التي تمكنها من الحصول على الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والعمل، لافتة إلى عملها على توفير اللقاحات الخاصة بمرض شلل الأطفال والذي كان من بين التحديات التي واجهت الحكومات المتعاقبة لجمهورية باكستان، بينما الأن تعمل على توصيل اللقاح للأطفال حتى على المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، مؤكدة أن كل طفل يتم تطعيمه هو نجاح وتقدم للحكومة الباكستانية.
وفي نهاية الجلسة وجهت السيدة آصيفة بوتو زرداري، بعض النصائح للمرأة الباكستانية والمرأة في كل دول العالم، حيث حثتهن على الإيمان بأنفسهن، والحرص على توصيل أصواتهن، والعمل المستمر من أجل تحقيق الأحلام والأهداف بغض النظر عن المراكز التي تشغلها ضمن القطاع الحكومي او الخاص، مشيرة إلى أن الطريق لحصول المرأة على حققوها كاملة مليء بالتحديات لكن الأمل سيظل معقوداً في الوصول لتحقيق الأهداف.