يواصل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا، جهوده في تعزيز مكانة إمارة الشارقة كمركز عالمي للابتكار والاستدامة عبر الإسهام الفاعل في رفع وتيرة الاستثمار بالتكنولوجيا المتقدمة والبحث العلمي لتطوير حلول مستدامة تخدم المجتمع والاقتصاد المحلي.
ويسهم المجمع بشكل مؤثر في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة في إمارة الشارقة، من خلال خلق بيئة مبتكرة تجمع بين الأبحاث الأكاديمية والتطبيقات العملية في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، وتقنيات النقل، والاستدامة، والتصنيع المضاف.
ويعمل المجمع على تطوير تقنيات مبتكرة في مجالات مثل الطاقة المتجددة وإدارة الموارد، كما ينفذ مشاريع في أبحاث الهيدروجين الأخضر والزراعة الذكية، بالإضافة إلى مشاريع لتحلية ومعالجة المياه، ما يعزز استدامة البيئة وجودة الحياة.
وأكد جمعة الحاج، مدير إدارة الاتصال الإستراتيجي والتسويق في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن المجمع يسعى بشكل مستمر إلى دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، من خلال خلق بيئة مبتكرة تجمع بين الأبحاث الأكاديمية والتطبيقات العملية في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، وتقنيات النقل، والاستدامة، والتصنيع المضاف.
وقال، إن المجمع حقق العديد من الإنجازات المهمة على مدار السنوات الماضية، وأصبح موطنًا لأكثر من 8500 شركة تعمل في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، مبينا أن التركيز ينصب على تعزيز 4 قطاعات رئيسية هي الرعاية الصحية، والاستدامة، وتقنيات النقل، والتصنيع المضاف.
وأضاف أن المجمع يطمح في المستقبل إلى زيادة التعاون مع الشركات الناشئة والجامعات، فضلاً عن زيادة الاستثمارات في المشاريع التي تدعم الاقتصاد المستدام.
وأكد أن المجمع يعمل كحلقة وصل بين الأبحاث الأكاديمية وقطاع الصناعة، إذ يوفر بنية تحتية متطورة تشمل مختبرات ومنشآت حديثة لدعم الباحثين والشركات في تطوير تقنيات مبتكرة، كما يواصل دعم التحول الرقمي من خلال مشاريع رائدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ما يسهم في تعزيز مكانة الشارقة كمركز عالمي للابتكار في هذه المجالات التقنية.
وأوضح أن المجمع بصدد تنفيذ عدة مشاريع إستراتيجية، أبرزها التعاون مع شركات محلية وعالمية لتطوير حلول مبتكرة في مجالات الرعاية الصحية والاستدامة، مثل مشروع استثمار شركة “الحثبور بيكال” في مجال البيانات الضخمة.
وسلط الحاج، الضوء على دور المجمع في تعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار بين الشباب في الشارقة من خلال برامج متخصصة مثل “برنامج المسرعات” الذي يدعم الشركات الناشئة، و”برنامج الصفقة” الذي يساعد على تحويل أفكار الطلبة إلى مشاريع تجارية ناجحة.
ولفت إلى أن المجمع يواصل تعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، من خلال مشاريع مشتركة مع الجامعات المحلية، مثل الجامعة الأمريكية في الشارقة، تشمل مجالات مثل الخرسانة المسلحة والطباعة الثلاثية الأبعاد وأبحاث الهيدروجين الأخضر.
وأكد أن المجمع يواصل العمل على تطوير بنيته التحتية من خلال إنشاء مراكز أبحاث متخصصة ومنشآت حديثة لدعم الشركات الناشئة والباحثين، وأن من المتوقع الانتهاء من هذه المشاريع في العام الجاري.
يذكر أن المجمع يعتزم تنظيم فعاليات، ومعارض، ومؤتمرات تعليمية وتدريبية موجهة للشباب والباحثين، بهدف زيادة الوعي حول أهمية البحث العلمي والابتكار، ما يعزز مكانته كمركز عالمي للبحث والتطوير.