تنفيذًا لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الداعمة للمنظومة التعليمية في الدولة، من خلال متابعة البرامج والمبادرات الإستراتيجية للمؤسّسات التعليمية، لما لها من دور مهم في استكشاف مواهب وقدرات وإمكانات أبنائنا الطلبة وتنميتها بما يعود بالنفع على القطاعات المختلفة في الدولة، قام معالي أحمد بن محمد الحميري، أمين عام ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، بزيارة ميدانية تفقديّة لـ”مراكز التدريب التقني والمهني” في هذه المدارس، يرافقه سعادة الدكتور عبدالله مغربي، وكيل ديوان الرئاسة لقطاع الدراسات والبحوث، عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية للمدارس، وسعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عضو مجلس الإدارة للمدارس، إضافة إلى أعضاء مجلس الإدارة؛ سعادة حمود عبدالله الجنيبي، السيدة أمل عبدالقادر العفيفي، السيد جمعة عتيق الرميثي، والسيدة هنادي صلاح اليافعي.
واطّلع معاليه خلال الزيارة على مرافق المراكز التي تُعدّ الأولى من نوعها في دولة الإمارات والمنطقة، والتي تم إنشاؤها بالشراكة مع “المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي” (GIZ)، بهدف دمج التعليم والتدريب التقني والمهني في المنهاج المدرسي العام، وإعداد طلاب ذوي كفاءة عالية وإكسابهم المهارات اللازمة للتفوّق العلمي والمهني في المستقبل، وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة في كثير من الدول المتقدمة، وكان في استقباله مدير عام المدارس ونائبه، وعدد من مسؤولي المراكز، والكوادر التعليمية والتدريبية، الذين قدّموا شرحًا تفصيليًا لمعاليه حول البرامج التدريبية المُتاحة، والتي تشمل مجموعة متنوّعة من التخصّصات مثل تكنولوجيا المعلومات والهندسة والميكانيكا والاتصالات والإعلام وغيرها.
وأكّد معاليه على أهمية البرامج التدريبية المُتاحة في إعداد الطلبة لمواجهة تحدّيات سوق العمل المتغيرة، لافتًا إلى أهمية تعزيز الشراكات مع المؤسّسات الصناعية والتجارية، بهدف توفير فرص تدريب عملي للطلبة، مما يُسهم في رفع مستوى التعليم المهني وتوفير فرص عمل للخرّيجين.
وأبدى معاليه اهتمامًا كبيرًا بجودة التدريب المُقدّم، من خلال تفاعله مع عدد من الطلبة في جلساتهم التدريبية العملية، مُثنيًا على حماسهم ورغبتهم في تطوير مهاراتهم، من خلال تفانيهم والتزامهم الواضح أثناء التدريب، ومؤكّدًا على أن التعليم التقني والمهني يُعدّ ركيزةً أساسيةً لتأهيل الجيل القادم من القادة والمهنيين وتطوير مهارات الطلبة، وتعزيز جاهزيتهم لدخول سوق العمل، وهو أحد العناصر الأساسية في بناء مستقبل مُشرق للطلبة، إذ يوفّر لهم فرصًا حقيقية للتوظيف والتطوّر المهني.
وفي ختام الزيارة، أعرب معاليه عن تقديره للجهود المبذولة من قِبل الكوادر التعليمية، مُشددًا على أهمية الاستمرار في تطوير البرامج التدريبية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل، وداعيًا إلى تكثيف الجهود لتوسيع نطاق البرامج المُتاحة، بما يلبّي احتياجات الطلبة والمجتمع.