أسهمت العديد من المبادرات والحلول البيئية الرائدة في تعزيز جهود ورؤية إمارة عجمان، الهادفة إلى ضمان استدامة البيئة وحمايتها من التلوث، ونشر الممارسات الصديقة للبيئة، وذلك تماشياً مع المرتكزات الوطنية المعنية بالوصول للحياد المناخي بحلول 2051.
وأكد سعادة عبد الرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن مبادرات عجمان تهدف إلى رفع كفاءة جودة الحياة في الإمارة، والحفاظ على صحة المجتمع، وحفظ مواردها، وتعزيز جودة المياه، والهواء، وزيادة الرقعة الخضراء.
واستعرض النعيمي أهم المؤشرات المنجزة في المجال البيئي، وفي مقدمتها تحقيق نسبة 100% على مستوى إعادة تدوير النفايات السائلة، وزيادة المسطحات الخضراء الطبيعية بالإمارة، والتي بلغ إجمالي مساحتها بنهاية العام الماضي 2,265,285 مترا مربعا.
وفي السياق ذاته، أكد النعيمي تسجيل نسبة 16 % على مستوى إعادة تدوير المواد الصلبة لهذا العام، مشيراً إلى إعادة استخدام المواد المعالجة من النفايات الصلبة في الصناعات المختلفة، مثل صناعة البناء والتشييد، وتصنيع المواد البلاستيكية، مما أسهم في تقليل كمية النفايات التي تنتهي في مكبات النفايات.
وأضاف أن الدائرة تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات في المجالات الحيوية حيث سعت لتطوير بنية تحتية متكاملة، وتحقيق الترابط بين عناصر البنية التحتية والمجتمعات السكنية، ومتطلبات التطوير المستدام لقطاع البناء والتشييد، مستعرضاً أهم المؤشرات الاستراتيجية في هذا الصدد.
وأشار إلى أن إجمالي أطوال الطرق المعبدة الذي بلغ 1,105,860 مترا طوليا، كما شكلت المباني الخضراء ما نسبته 21.2% من إجمالي مباني الإمارة، فيما بلغ النمو العمراني ما نسبته 56.7% من إجمالي مساحة الإمارة.
وأوضح أن الطفرة العمرانية في الإمارة تتطلب مواكبة نوعية لضمان تطبيق معايير الاستدامة البيئية، ورفع نسبة المباني الخضراء المصممة باستخدام تقنيات ومواد صديقة للبيئة أو تلك التي توفر أنظمة صديقة للبيئة كالطاقة الشمسية، وأنظمة توفير المياه، وأنظمة تقليل استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية، والأجهزة المقننة لانبعاثات الكربون.