يواصل المستشفى الإماراتي العائم في مدينة العريش المصرية تقديم خدماته العلاجية والجراحية والإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين من سكان قطاع غزة.
ويبذل فريق العمل جهودا مضنية على مدار الساعة لتأدية مهمتهم الإنسانية المستمدة من رسالة دولة الإمارات والتي تتمثل في أن المساعدات الإنسانية الخارجية جزء لا يتجزأ من مسيرتها المباركة والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب كافة سواء الشقيقة أو الصديقة.
ومن هذا المنطلق جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لسكان قطاع غزة وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3”.
ويضم المستشفى العائم الذي يقام بالتعاون بين وزارة الدفاع ومجموعة موانئ أبوظبي طاقماً طبيا وإداريا متكاملا من مختلف التخصصات تشمل أطباء التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ والعناية المركزة والباطنية إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة وفنية ومتخصصين في إدارة المستشفيات.
وقال الدكتور أحمد مبارك مدير المستشفى العائم إن فريق إنشاء المستشفى كان حريصا على تجهيزه بأفضل وأحدث المعدات التي تساهم في توفير أفضل أنواع العلاج والرعاية الطبية والجراحية وفق أعلى المعايير والبروتوكولات العالمية.
وأشار إلى أن سعة المستشفى تبلغ حاليا 100 سرير للمرضى و100 مماثلة لمرافقيهم الذين خصصت لهم أماكن لاقامتهم مزودة بجميع الخدمات المعيشية والترفيهية ليكونوا بجانب أهاليهم من المرضى المقيمين في المستشفى.
وأضاف الدكتور أحمد مبارك أن المستشفى العائم يضم غرف عمليات جراحية متكاملة وعناية مركزة مزودة بكافة المعدات إضافة إلى أقسام الطوارئ والرعاية الفائقة والمتوسطة والبسيطة والأشعة السينية والخدمات المساندة كالمختبر والصيدلية وغرفة التعقيم إلى جانب المستودعات الطبية بالإضافة إلى توفير سيارتي اسعاف مجهزة بكافة التجهيزات الطبية للرعاية العاجلة واستقبال الحالات الحرجة موضحا أن المستشفى العائم يقوم بدور تكميلي ومساند للمستشفى الإماراتي الميداني في غزة.
وأكد مدير المستشفى العائم أن جميع الحالات التي يتم استقبالها تخضع بشكل فوري لعملية تقييم شاملة يتم بعدها تحديد الإجراء العلاجي المناسب الذي سيقوم به الأطباء وفق أعلى مستويات الرعاية الصحية مشيراً إلى أن إجمالي عدد المرضى في المستشفى وصل إلى 153 مريضا موزعين على عنابر الرجال والنساء والأطفال فيما تم إجراء 328 عملية جراحية منذ بداية تدشينه.
يذكر أن المستشفى مزود بمهبط للطائرات العمودية وزوارق بحرية تعزز الاستجابة للحالات الطارئة والصعبة التي تستدعي تدخلا طبيا عاجلا.
من ناحيتهم تقدم عدد من الأشقاء الفلسطينيين المتواجدين في المستشفى ومرافقيهم بخالص الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على مبادراتها الإنسانية ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني في قطاع غزه للتغلب على آثار الحرب وعلى هذه المبادرة الإنسانية النبيلة التي توفر الرعاية الطبية المتكاملة للمصابين والحالات المرضية مما يساهم بشكل كبير في إعادة البسمة إلى شفاه المرضى والمصابين وأهاليهم.
وأكدوا أن المبادرات الإنسانية التي تقدمها لهم دولة الامارات ليست بغريبة على الإمارتيين الذين دائما ما يمدون يد العون لاشقائهم في كل مكان فهم دائما سباقون إلى فعل الخير وهو ما جبلو عليه في أغاثة المنكوب ومساعدة المحتاج.