أعلنت هيئة الرعاية الأسرية، رسميًا، عن إطلاق مبادرة “سفراء التوعية المجتمعية” ، الرامية إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهم القضايا الأسرية والمجتمعية ، عبر برنامج تدريبي لمجموعة من الطلاب الجامعيين في جامعتي زايد ومحمد بن زايد للعلوم الانسانية، والذين يتم اختيارهم وفق معايير محددة وتدريبهم لخدمة مجتمعاتهم كسفراء للتوعية.
ويعكس هذا البرنامج الشبابي التزام الهيئة الراسخ بمساعيها لضمان تفاعل أفراد المجتمع بجميع فئاته، وتحفيز مشاركتهم في معالجة كافة القضايا المجتمعية الحاسمة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الجهود المجتمعية في سبيل مكافحة العنف بتمكين دور هؤلاء الطلاب كوسطاء لنشر المعرفة والتوعية وتأسيس قنوات اتصال حيوية ضمن المجتمعات التي ينتمون إليها ، تحت مظلة مبادرة “أسرة واحدة”، وذلك ضمن جهود الهيئة المتواصلة لتعزيز التواصل المجتمعي.
ويتضمن البرنامج التدريبي، الذي يستمر لمدة عام أكاديمي، تعريف السفراء على قضايا أسرية ومجتمعية هامة مثل العنف ضد الأطفال والعنف الأسري والصحة النفسية وقضايا الاتجار بالبشر .
ويركز البرنامج على إشراك طلاب الجامعات في حملات والبرامج التوعية والتثقيف المجتمعي التي تقدمها الهيئة، إضافة إلى بناء قدراتهم التثقيفية من خلال تعزيز فهمهم لأشكال العنف المتنوعة وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات.
وقالت سعادة سلامة العميمي، مدير عام هيئة الرعاية الأسرية، إن مبادرة السفراء تشكل خطوة مؤثرة تتماشى مع أهداف إستراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، وتؤكد التزام الهيئة بصقل المهارات التعليمية والقيادية لطلاب الجامعات، مع توفير فرص جديدة للشباب للمساهمة الفاعلة في القطاع الاجتماعي.
وأضافت: “نتطلع من خلال هذه المبادرة إلى رفع مستوى الوعي بين الفئات المستهدفة حول الآثار السلبية للعنف وخطورة تداعياته، والحث على الإبلاغ عنها بتسهيل إجراءات الإبلاغ وإتاحة قنوات متعددة، إضافة إلى ضمان تلقي الأفراد الدعم اللازم، وإرشادهم لطلب الخدمات التي تقدمها هيئة الرعاية الأسرية بالتعاون مع شركائنا من مختلف المجالات”.
وأوضحت سعادتها أن هذه المبادرات القائمة تحت مظلة “أسرة واحدة” تساهم في الإحاطة الشاملة بخدمات هيئة الرعاية الأسرية وتعميق الإدراك بأهم القضايا الأسرية والمجتمعية كقضايا العنف الاتجار بالبشر، لدى فئة الشباب والفئات المجتمعية الأخرى، إلى جانب السعي لتطوير مهارات الشباب الشخصية كالثقة بالنفس والتواصل البناء، عبر تمكينهم من القيام بأدوار محورية فاعلة.
وتتبنى الهيئة مبدأ “الوقاية خير من العلاج”، وذلك عبر تعزيز الوعي والوقاية من مخاطر العنف وقضايا الاتجار بالبشر من خلال تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات الضرورية للتصدي لهذه القضايا قبل أن تتفاقم .
وتتيح المشاركة في الحملات فرصة تحويل مساهمات الشباب إلى ساعات تطوع معتمدة وفي نهاية البرنامج ، يحصل المشاركون على شهادة تقدير لمشاركتهم كسفراء هيئة الرعاية الأسرية.