تفتح “جائزة الشارقة للاتصال الحكومي” في دورتها الحادية عشرة ، في سبتمبر القادم، آفاقا جديدة للابتكار والإبداع أمام طلاب المدارس والجامعات من خلال جائزتين رئيستين هما “تحدي الجامعات” التي تأتي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة وجائزة “مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي” الذي يقام بالتعاون مع “مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف” AIJRF المؤسسة العلمية والتطبيقية الرائدة في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي وإعلام الميتافيرس.
وتقدم الجائزتان أمام الشباب المبتكرين فرصة تصميم وتقديم مشروعات إبداعية جديدة ومميزة تعزز البيئة التعليمية التطبيقية في المجالات التقنية والذكاء الاصطناعي حيث يتم اختيار المشاركين فيها من قبل الشركاء المعنيين بما يضمن التقييم الدقيق للقدرات والإمكانات المتميزة.
وقالت سعادة علياء بوغانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة إن “واحدة من الأهداف المركزية التي تنطلق منها جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، تتجسد في بناء مستقبل الاتصال في المنطقة العربية، وتعزيز ممارساته عالميا، لذلك نستهدف من خلال هاتين الجائزتين فئة الشباب من طلبة المدارس والجامعات، حيث أن الاستثمار في طاقاتهم وإبداعاتهم اليوم هو استثمار في مستقبل الاتصال، ونحن ملتزمون بالتطوير المستمر لقدرات الجيل المقبل من رواده الذين يساهمون في تشكيل ملامح هذا المجال عبر الحلول والأفكار المبتكرة والمستحدثة”.
ويمتد “تحدي الجامعات” على مدار ثلاثة أيام، ويستهدف طلبة الجامعات من دول مجلس التعاون الخليجي.
ويجمع التحدي الطلاب المبدعين للتنافس في تصميم وتقديم مشروعات ومبادرات مبتكرة، تسهم في تحقيق عائد اجتماعي ملموس وتعزيز التفاعل الإيجابي بين المؤسسات الحكومية والمجتمع، ويشمل ذلك تطوير خدمات جديدة لتعزيز كفاءة وفاعلية الأداء المؤسسي وتأسيس منصات رقمية لتسهيل التفاعل بين الحكومات والمواطنين ما يجعل الخدمات أكثر يسرا وسهولة.
ويهدف التحدي إلى تكريم أفضل مشروع، وتحفيز ثقافة الابتكار بين الطلبة، وتطوير قدراتهم الفكرية والعملية، ليصبحوا ممارسين مبدعين في مجال الاتصال الحكومي في المستقبل ومساهمين في تحسين مشهد الاتصال الحكومي.
وأكد الدكتور أحمد مراد مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، أن مشاركة الجامعة ضمن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تأتي انطلاقا من الدور الهام الذي تلعبه الشراكات الفاعلة في ترجمة الرؤى والاستراتيجيات الوطنية والمساهمة بفعالية في بناء مستقبل مشرق لدولة الإمارات من خلال الاتصال والتواصل وتبادل الرؤى مع الجهات والمؤسسات المختلفة، وتبني المفاهيم والنماذج الحكومية المتجددة وأدوات التغيير لصنع التحولات الكبرى ووضع حلول مبتكرة ومرنة ومتجددة ممكنة للإنسان والمجتمع.
وأضاف”تنظم الجامعة من خلال هذه الشراكة النسخة الثالثة من (تحدي الجامعات) لتشجيع الطلبة المحليين والدوليين على الابتكار، والمساهمة في تصميم مشروعات مميزة لتوظيف آليات الاتصال الحكومي في مجال صناعة المحتوى باعتباره أداة هامة لصناعة القرارات والتأثير على الأفراد وبناء مجتمعات قوية ومتحضرة مع التركيز على أهمية انسجامه بالتطور التقني المتسارع الذي يشهده العالم وتأثيره في صناعة المحتوى”.
وينطلق مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي (AISC) للعام الثاني على التوالي ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ويستهدف الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاما، وهو عبارة عن بيئة إبداعية متميزة تهدف إلى تعليم وتعزيز المهارات التطبيقية للطلاب، في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويركز المخيم على تزويد المشاركين بفهم شامل لأساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية في مجالات مختلفة وكيفية إدماجها في الحياة اليومية.
ويسعى المخيم إلى تعليم الطلاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، المتعلقة بإنتاج وإدارة المحتوى الحكومي والإعلامي والخدمي مما يمكنهم من اكتساب مهارات في إنتاج مختلف أشكال المحتوى الإعلامي.
ويتلقى المشاركون في المخيم مواد دراسية تعليمية من مدربين معتمدين في مجالي الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، ليصبحوا مبدعين في استخدام الذكاء الاصطناعي، في مختلف جوانب حياتهم الدراسية والعملية.
وفي نهاية المخيم تُمنح جوائز للأعمال والمشاريع المتميزة من قبل لجنة التحكيم.
وأكد الدكتور محمد عبد الظاهر الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف “AIJRF” أهمية الجائزة والدور الكبير الذي تُقدمه على المستوى العالمي والإقليمي.
وأشار إلى أن جائزة الاتصال الحكومي، ومنذ انطلاقها، تُعد حافزا رئيسا وعالميا، للعديد من الجهات والمؤسسات الحكومية، موضحا أنها ليست جائزة تقدم فقط للمتفوقين في هذا القطاع، بل أداة تعليمية وتحفيزية كبيرة، تسهم في تعزيز أدوات وحلول صناعة محتوى إعلامي فعال في مجال الاتصال الحكومي وبناء الاستراتيجيات الإعلامية القوية.