أطلق معهد الشارقة للتراث النسخة الخامسة من جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي تحت شعار (تراث ثقافي.. تواصل إنساني) والتي تهدف إلى تقدير جهود المحافظة على التراث الثقافي وتوثيقها على الصعيد المحلي والعربي والدولي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المعهد أمام ممثلي الجهات الإعلامية اليوم بمقر مركز التراث العربي التابع للمعهد بحضور سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس مجلس أمناء جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي وعائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي الأمين العام للجائزة.
وأكد سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم أن فكرة الحفاظ على التراث الثقافي باعتباره ذاكرة للفرد والمجتمع انتقلت خلال العقود الماضية من حيز الحاجة الاجتماعية العابرة إلى المسؤولية المؤسسية القائمة على التخصص الإداري الرصين والعمل الجماعي الممنهج من خلال إطلاق التجارب والممارسات التطبيقية والأكاديمية الناجحة في هذا الاتجاه.
ولفت إلى أن جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي التي ينظمها المعهد وضعت ضمن قائمة أهدافها تقدير الجهود المتقنة في مجال صون عناصر التراث الثقافي وإثراء التنافس الشريف بين المهتمين والعاملين في البحث العلمي والميداني في هذا المضمار وصولًا إلى تثمين أفضل هذه الممارسات والتجارب المطبقة على الصعيد المؤسسي والفردي وهو ما يساهم في نهاية المطاف في إيجاد بيئة حاضنة لاستدامة التراث الثقافي وضمان انتقاله إلى الأجيال القادمة والتعريف بالتراث الإنساني بشقيه الخاص والمشترك.
وأشار المسلم في تصريح صحفي إلى أن إجمالي قيمة جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي تقدر بمليون و700 ألف درهم يتم توزيعها على فئات الجائزة، منوها بجهود إمارة الشارقة للمحافظة على التراث الثقافي حيث تمتلك أكثر من 10 مواقع تاريخية عملت على ترميمها و حفظها باعتبارها من الأماكن والمقاصد التراثية.
بدورها تحدثت عائشة الحصان الشامسي في تصريح صحفي عن الأجندة الزمنية لتنظيم الجائزة حيث سيبدأ الأسبوع المقبل فتح باب الترشيح وتلقي ملفات المشاركة من خلال الأمانة العامة للجائزة، وصولاً إلى تكريم الفائزين في أبريل 2025 تزامناً مع يوم التراث العالمي، لافتة إلى أن الجائزة تركز على ثلاثة حقول رئيسية تتمثل في تكريم أفضل الممارسات صونًا للتراث الثقافي وتكريم الرواة وحملة التراث باعتبارها كنوزًا بشرية حية وتكريم الباحثين البارزين في مجال التراث الثقافي، منوهةً بأن كل حقل يشمل ثلاث فئات مختلفة موزعة وفق نطاق المشاركات المستلمة وفق التوزيع المحلي والعربي والدولي.