باشرت الأمم المتحدة أمس الإثنين، في مقرها الرئيس في نيويورك، أعمال منتداها السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة الذي يتواصل على مدار أسبوعين.
يهدف المنتدى إلى تسريع التقدم العالمي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، لا سيما في المجالات التنموية الحيوية مثل مكافحة الفقر والجوع وتغير المناخ، والمساواة بين الجنسين، إضافة إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه تحقيق هذه الأهداف.
وخلال جلسة افتتاح المنتدى الذي يعقد تحت شعار “تعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والقضاء على الفقر في أوقات الأزمات المتعددة من خلال توفير حلول مستدامة ومرنة ومبتكرة”، وصفت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ، المنتدى بالفرصة العظيمة لتغيير مجريات الأمور في عالم اليوم، الذي يواجه تحديات متعددة ومترابطة، مشيرة إلى أن قمة أهداف التنمية المستدامة التي عقدت العام الماضي ولدت زخما جديدا والتزاما بتسريع تنفيذ خطة عام 2030، داعية إلى اتخاذ إجراءات جريئة وتحويلية لضمان تحقيق مستقبل سلمي ومزدهر ومستدام.
وأكدت أن الفقر سيظل التحدي العالمي الحاسم، في وقت ارتفعت فيه مستويات انعدام الأمن الغذائي، وتزايدت الأزمات الإنسانية وحالات النزوح، وغذتها ارتفاع مستويات الصراع، لافتة إلى استمرار تأثيرات تغير المناخ وتزايد حدتها، وأن الإجراءات والتمويل من أجل التخفيف والتكيف والحد من الخسائر والأضرار لا تواكب هذه التغيرات المتسارعة.
وذكرت بأن أقل من خُمس أهـداف التنمية المستدامة فقط تسير على الطريق الصحيح.
من جانبها، أكدت السفيرة باولا نارفايز رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أن المنتدى هو تتويج لدورة العمل السنوية للمجلس، لما يتيحه من فرصة فريدة لتحديد الأولويات الرئيسية في السياسات التي يتعين على المجلس انتهاجها جماعياً للتصدي للتحديات العالمية طويلة الأجل، ورسم مسار مستدام ومرن نحو المستقبل.
ويشارك في المنتدى عدد كبير من وزراء وكبار مسؤولين في حكومات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى جانب ناشطين وأعضاء مجتمع مدني.
ومن المقرر أن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة بعد غدٍ الخميس، حدثاً خاصاً، على هامش المنتدى، حول “تحويل التعليم”، وذلك بالتعاون مع رئيس الجمعية العامة ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
كما ستترأس أمينة محمد نائبة الأمين العام ، يوم الخميس، حدثاً خاصاً حول تسريع أهداف التنمية المستدامة بعنوان “مسارات التقدم” بالشراكة مع البعثة الدائمة لإسبانيا، وسيبحث الحدث الحاجة إلى زيادة الاستثمار في التحولات في أهداف التنمية المستدامة.