أطلقت بلدية دبي، كاشطة بحرية ذكية لجمع المخلفات العائمة في الخور والقنوات المائية في الإمارة.
وتم انتاج الكاشطة وتطويرها محليا بأيد إماراتية، وبالتعاون مع مصنع الختَّال لصناعة القوارب، وتتميز بأنها تعمل من خلال جهاز تحكم عن بعد لمدى غير محدود وبدون طاقم تشغيل على متنها، إضافة إلى أنها تحتوي على نظام تحكّم عبر شبكات الجيل الخامس لأداء المناورات البحرية، وإمكانية مراقبتها بالأقمار الاصطناعية.
وتتميز الكاشطة أيضا بكونها مزودة بعدة أنظمة ثانوية منها؛ نظام المسح البحري الذكي، الذي يُمكنها من التعرف على مواقع المخلفات والمباشرة في عملية إزالتها، ونظام تفاعلي للمحيط الخارجي لرفع معدل السلامة البحرية بما يمنع التصادم بشكل تلقائي، إضافة إلى إنتاجيتها عالية المستوى التي تمكّنها من جمع ونقل ألف كيلو غرام من المخلفات البحرية العائمة، فضلا عن كونها صديقة للبيئة.
وتجسّد الكاشطة الذكية، الجهود المتواصلة لبلدية دبي في مجال الابتكار التقني، وتوظيفه لتوليد حلول مستدامة تُطوّر وتعزّز من كفاءة العمل البلدّي، وتدعم من خلاله مستهدفاتها في الإدارة المتكاملة للنفايات، وتعزيز جمالية واستدامة البيئة في المدينة والحدّ من التلوث، إضافةً إلى الحفاظ على استدامة النظافة العامة في كافة أنحاء إمارة دبي، بما يسهم في تحقيق محاور البلدية الرامية إلى جعل دبي أكثر جاذبية واستدامة وجَودة للحياة في كل يوم.
وتسخّر بلدية دبي كافة جهودها وإمكاناتها لتقديم خدمات بلديّة متكاملة وفعّالة، وفق أعلى المستويات يوميا وعلى مدار العام لتقليل التلوث البحري الذي تسببه المخلفات العائمة، بما يحافظ على استدامة البيئة البحرية والطبيعية في الإمارة.
كما تُخصص البلدية فريقا لمتابعة نظافة القنوات المائية والخيران التي تبلغ أطوالها أكثر من 35 كيلو متر (19 ميلا بحريا)، يتكون من 12 كابتن بحري، و25 عاملا وبحَّارا، و12 آلية بحرية لتأدية مختلف مهام التنظيف اليومي، وفق خطة عمل ومتابعات ميدانية على مدار الساعة.