أطلقت جمعية دبي الخيرية مبادرات حملتها الرمضانية للعام الحالي 1445هـ / 2024م تحت شعار “يدوم الخير” والتي ستنفذ مشاريعها في 18 دولة ” -دولة الإمارات و17 دولة حول العالم- ويتوقع أن يستفيد منها أكثر من مليون شخص داخل الدولة وخارجها وذلك اعتمادا على التبرعات الكريمة المتوقعة لأهل الخير ودعمهم المنتظر للحملة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقامته “دبي الخيرية” في “أفينيو مول – ند الشبا” بدبي على هامش افتتاح الجمعية فرعها الجديد بالمول وحضره “أحمد السويدي” المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية ولفيف من رؤساء الأقسام والوحدات التنظيمية بالجمعية ومجموعة من رواد الأعمال وممثلو وسائل الإعلام.
وأشار أحمد السويدي في مستهل كلمته خلال المؤتمر إلى أن جمعيةَ دبي الخيرية تولي الحملةَ الرمضانية “يدوم الخير” اهتماما بالغا إذ تعد بمثابة الحملة الأهم والأكبر لدعم سائر حملات ومشاريع الجمعية على مدار العام وتعتمد الحملة على عطاء المتبرعين وسفراء الخير في التبرع وإخراج زكاة أموالهم في شهر رمضان لما يمثله هذا الشهر المبارك من مناسبة عظيمة تكثر فيها الأعمال الصالحة ويضاعف فيها الثواب.
وأكد السويدي أن الجمعية وضعت خططا مدروسة للحملة الرمضانية التي تستمر حتى نهاية رمضان وعيد الفطر المبارك كما فعلت الإجراءات الإدارية والتنظيمية اللازمة لإنجازها وذلك اعتمادا على التبرعات الكريمة المتوقعة لأهل الخير ودعمهم المنتظر للحملة التي تعمل من أجل إسعاد أكبر عدد ممكن من المستفيدين داخل الدولة وخارجها ترجمة لرسالة الجمعية ونهجِها في العمل الخيري والإنساني ومساهمةً في مسيرة النمو الإنساني التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في البند التاسعِ من وثيقة الخمسين الذي نص على “تحقيقِ نمو سنوي في الأعمال الإنسانية يعادل ويواكب النمو الاقتصادي”.
وقال السويدي إن الحملة الرمضانية تشتمل على أربعة مشاريع موسمية رئيسة هي إفطار صائم والمير الرمضاني وفرحة يتيم وزكاة الفطر.. والتي ستنفذ مشاريعها في 18 دولة بما فيها دولة الإمارات ، ويتوقع أن يستفيد منها أكثر من مليون شخص داخل وخارج الدولة إضافة إلى تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات الخيرية المستدامة التي تلبي متطلبات واحتياجات المستفيدين الإنسانية والاجتماعية والرمضانية المتنوعة على أرض الواقع خلال أيام شهر الرحمة والعطاء مثل مشاريع تشييد المساجد وبناء دور الأيتام وكفالتهم وتوفير المياه وتمديد شبكاتها وحفر الآبار في الدول والمناطق التي تعاني من الجفاف ومشروع “كسوة العيد” لأبناء الأسر الفقيرة وبناء مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتعزيز المشاريع التعليمية ودعم مشاريع الأسر المنتجة وبناء المستوصفات والرعاية الصحية للمرضى وبناء مساكن للفقراء… وغير ذلك من المشاريع الإنسانية والتنموية”.
وكشف السويدي أن خدمات “دبي الخيرية” لا تقتصر على تقديم المساعدات للمستفيدين داخل الدولة فقط بل نفذت “دبي الخيرية” مشاريعها في /27/ دولة حول العالم خلال السنوات العشر الأخيرة. وأن “دبي الخيرية” نفذت خلال هذه السنوات العشر أكثر من /50/ ألف مشروع متنوع بين مساجد وحفر آبار وبناء مدارس ومراكز تحفيظ القرآن ومساكن للفقراء ودار للأيتام ومستشفى. كما تم كفالة أكثر من /10/ آلاف يتيم داخل وخارج الدولة وعلاج أكثر من /5/ آلاف حالة مرضية.
وأضاف المدير التنفيذي لـ “دبي الخيرية” “أن الجمعية تعول على زكاة المال والتبرعات ودعم الشركاء في تنفيذ مبادرات وبرامج الحملة الرمضانية “يدوم الخير”.. كما تعول أيضا على روح العطاء والتكافل والتراحم التي ميزت المجتمع في الإمارات “مواطنين ومقيمين” والتي كانت وراء ما حققته الجمعية منذ نشأتها وحتى اليوم من تقدم ونجاح في مد أيادي العون للمستفيدين وتلبية احتياجاتِهم المعيشية والمادية خلال الشهر الكريم .
وأوضح السويدي أن “دبي الخيرية” وفرت للمتبرعين وأهل الخير بيئة سلسة لآليات التبرع عبر حزمة متكاملة من الخدمات الرقمية المبتكرة على موقعها الإلكتروني كالتبرع بالعملات الرقمية المشفرة واقتناء الرموز غير القابلة للاستبدال /NFT/ وتوفير منصة رقمية للتبرع بتقنية الميتافيرس فضلا عن تطبيق دبي الخيرية على الهواتف الذكية وابتكار الحصالات الذكية وتوفيرها في المراكز التجارية ومحلات التجزئة ومحطات الوقود وغيرها من الأماكن العامة أو ببطاقة الائتمان أو من خلال الحسابات البنكية التابعة للجمعية إلى جانب التواصل بمركز الاتصال.