أطلقت أكاديمية دبي للإعلام، مبادرة لتعزيز استخدام اللغة العربية كلغة رئيسية في مجالي الإعلام والذكاء الاصطناعي، ضمن جهودها الرامية إلى صون الهوية الثقافية وتعزيز حضور اللغة العربية في التقنيات الحديثة.
وأكد عاصم جلال، مؤسس G&K ومستشار في أكاديمية دبي للإعلام، أن المبادرة تأتي استجابة للتحديات المتزايدة في هذا المجال، وتهدف إلى بناء نظام بيئي متكامل يجمع شركاء من قطاعات الإعلام والتكنولوجيا والمطورين، للعمل معاً على تطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي تراعي الخصوصية اللغوية والثقافية للمنطقة.
وقال ” نعمل على تعزيز قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم لغتنا وتراثنا الثقافي، وهو أمر حيوي لضمان تفاعل التقنيات الحديثة مع مجتمعاتنا بشكل فعّال.
وأشار إلى أن أسبوع الذكاء الاصطناعي في الإمارات، يشكّل منصة مهمة للتبادل المعرفي بين الخبراء والمختصين والمستخدمين، مؤكداً أن الكثير من الدروس المستفادة في هذا المجال تأتي من تجارب المؤسسات والأفراد، وليس فقط من الشركات الكبرى.
وأوضح أن دولة الإمارات تحتل موقعاً متقدماً عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث صنّفها تقرير دولي مؤخراً في المرتبة الخامسة عالمياً في تبني وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الإمارات لا تكتفي بتطوير نماذجها الخاصة مثل “فالكون” و”جايس”، بل تتجه أيضاً نحو التعاون الدولي والاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
وأكد عدد من ممثلي الشركات الأوروبية المتخصصة في حلول الذكاء الاصطناعي أهمية المشاركة في الفعاليات الكبرى المقامة في دبي، والتي باتت تمثل منصة عالمية للابتكار الرقمي والتقني، وذلك على هامش مشاركتهم في أسبوع الذكاء الاصطناعي في دبي.
وقال كلاوس إيك، ممثل شركة ARIA Technologies من إستونيا: “يسعدنا التواجد في دبي خلال هذا الأسبوع الحافل بالابتكار، حيث لمسنا خلال ساعات قليلة اهتماماً كبيراً من الزوار والمشاركين بخدماتنا التقنية”.
وأضاف: “ARIA Technologies تعمل حالياً في معظم الدول الأوروبية، ولدينا خطط لبدء عملياتنا في دبي خلال 12 إلى 24 شهراً، وهو ما يجعل مشاركتنا في هذه الفعالية أمراً مهماً واستراتيجياً”.
وأوضح إيك، أن شركته تقدم خدمات “البرمجيات كخدمة” عبر أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة التهوية والتبريد في المباني التجارية، مع تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة تصل إلى 25%، إلى جانب تقنيات متقدمة لاكتشاف الأعطال وتشخيصها.
من جانبه، قال ديف وان، الرئيس التنفيذي لشركة Edent المدعومة من مختبر CLF التابع لشركة سامسونغ من كوريا، إن الشركة طورت محرك ذكاء اصطناعي خاصاً بها أطلقت من خلاله خدمة Proctomatic، وهي منصة تقييم تعتمد على الهواتف الذكية، تتيح إجراء الاختبارات التعليمية عن بُعد في بيئة آمنة وفعالة.
وأضاف وان: “هذه مشاركتي الأولى في دبي، وقد أتاحت لنا الفرصة للتواصل مع رواد القطاع واستكشاف آفاق التعاون في مجالات التعليم والتقييم الذكي”.