أعلنت العاصمة النمساوية فيينا، خارطة طريق شاملة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2040، ووضعت إطارا قانونيا يحدد ملامح المسار إلى هذا الهدف، في إطار حرص المدينة على مواجهة أزمة المناخ والظواهر المناخية المتطرفة.

وأعلن ميخائيل لودفيج، عمدة فيينا وحاكم الولاية، الانتهاء من وضع خريطة طريق مناخية حددت الأهداف والإستراتيجيات والتدابير اللازمة بموجب “قانون فيينا للمناخ”، الذي حدد المسار نحو تحقيق الحياد المناخي لولاية فيينا في عام 2040، ويعتمد على ثلاثة عناصر أساسية تشمل حماية المناخ، والتكيف مع المناخ، والاقتصاد الدائري.

وأكد عمدة مدينة فيينا أهمية عدم إضاعة أي وقت في مواجهة أزمة المناخ، وقال إن المدينة حددت لنفسها هدف الحياد المناخي بحلول عام 2040، معتبرا أن القانون الجديد يمثل خطوة ضرورية لحماية المناخ، وأن تحقيق الأهداف المناخية يشكل تحديا كبيرا، بسبب التحول في مجال الطاقة.

وقال يورغن تشيرنوهورسكي، مستشار شؤون المناخ، إن فيينا هي أول ولاية نمساوية تضع إطارا ملزما قانونا لتحقيق الأهداف المناخية، لافتا إلى أهمية مواجهة أزمة المناخ، في إشارة إلى تعرض النمسا لأشد فصول الصيف سخونة في تاريخ قياسات درجات الحرارة، وتفاقم الظواهر المناخية المتطرفة مثل الأمطار الغزيرة، والعواصف الرعدية، بالتناوب مع فترات جفاف طويلة.