أعلن اليوم عن إطلاق معجم الفجيرة الفلسفي، بحضور نخبة من الفلاسفة والمثقّفين من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة والعالَم العربي، وذلك ضمن خطة عمل بيت الفلسفة بالإمارة خلال عام 2024.
وأكد أحمد السماحي مدير بيت الفلسفة بالفجيرة والمشرف الإداري على المعجم ، أن المشاريع الّتي يضطلع البيت الثقافيّ النهضويّ هذا بالقيام بها مشاريع تجديديّة، وابتكاريّة، تحافظ على الهوية العربيّة الإبداعيّة المنفتحة على الجميع والمحتفظة بخصوصيتها وإبداعها.
وقال إن هذا المشروع المتفرِّد، الذي تم الإعلان عن إطلاقه في بيت الفلسفة بالفجيرة، ليس وليد اللّحظة أو الحماسة بل هو مشروع طويل الأمد سيمتدّ ليخرج في خمسة أجزاء تعقبها تصويبات وتطويرات، مشيرا إلى أن ربط هذا المعجم الفلسفيّ بالفجيرة لهو ربط يُعبِّر عن انتمائنا واعتزازنا بهويّتنا وبدورنا الرياديّ في صناعة الحضارة وابتكار القول الفلسفيّ.
واستعرض الدكتور باسل الزين مُحرِّر المعجم وعضو لجنته العلميّة، جملة عناصر أساسيّة انعقد عليها تحرير المعجم، أبرزها، أزمة توحيد المصطلحِ وَرَسْمه، والتّعويل على فكرةِ الخروجِ بهوّيّةٍ مصطلحاتيّةٍ جديدةٍ تكونَ محلَّ توافقٍ واتّفاق.
وأكّدَ الدكتور أحمد البرقاوي عميد بيت الفلسفة، أنّ فرادةَ معجمِ الفجيرةِ الفلسفيِّ تتأتّى من كونِهِ أوّلَ معجمٍ عربيٍّ يضمُّ نخبةً كبيرةً من أهمّ الفلاسفة والمشتغلين بالفلسفةِ من معظم الأقطار العربيّة؛ ومن كونه أوّلَ معجمٍ يُكتَبُ بذهنيّةٍ عربيّةٍ بعيدًا من الحمولات الإيديولوجيّة والتصوّرات القَبْلِيَّة، ويحتفي بالإرث الفلسفيّ العربيّ الّذي طوَّر واقع الإنسان فكريًّا وسيّاسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وعزّز روح البحث المستمرّ، والحريّة الفكريّة والتّسامح العقليّ فيما اشتمل على أبرز المدارس الفلسفيّة وأبرز الأعلام منذ فجر الفلسفة اليونانيّة حتّى يومنا هذا.
وأشار الدكتور الزّواوي بغورة عضو اللجنة العلميّة، إلى الآليّة التي جرى بموجبها اختيار الباحثين، وتحكيم المواد، فيما بين الدكتور محمد محجوب عضو اللجنة العلميّة أهميّة أن ينطوي المعجم على آراء الفلاسفة العرب الّذين تبّنوا منهجيّات بحث أو مدارس فلسفية غربية.