وقعت “المدرسة الرقمية” اتفاقية شراكة استراتيجية مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي، لتعزيز التعاون المشترك وإطلاق مبادرات نوعية ومبتكرة تسهم بدعم تحقيق مستهدفات المدرسة الرقمية لتوفير التعليم للفئات الأقل حظاً حول العالم.
وبموجب الشراكة، أعلنت “أوقاف دبي” عن إطلاق مبادرة صكوك التعليم الرقمي الأولى في العالم بهدف جمع 50 مليون درهم سنوياً سيتم تخصيصها لدعم مشاريع المدرسة الرقمية في مجال التعليم الرقمي، وتعزيز استدامة أثرها الإيجابي.
كما تم الإعلان عن تخصيص أوقاف إضافية بما يساهم في تحقيق استمرار الأثر وتوسيعه، عبر تخصيص مشاريع محددة، والتواصل مع متبرعين محتملين لدعم نشر التعليم عبر هذه المبادرة.
وقع اتفاقية الشراكة ضمن أعمال “القمة العالمية للحكومات 2024″ سعادة علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي، والدكتور وليد آل علي الأمين العام للمدرسة الرقمية.
وقال سعادة علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي: “إن دعم قطاع التعليم في المجتمعات يأتي ضمن أولويات عمل المؤسسة”.
وأضاف ” نسعى من خلال مواصلة التعاون مع المدرسة الرقمية التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى المساهمة في توفير فرص التعليم الرقمي للطلبة غير القادرين، لذا فقد ارتأينا تخصيص وقف استثماري تعليمي لتصرف عوائده على دعم مبادرات ومشروعات المدرسة الرقمية، إضافة إلى إطلاق استقطاب وقفي مبتكر ضمن مشروع “صكوك التعليم الوقفي” لتوجيه عوائده بشكل دوري لدعم مشروع المدراس الرقمية”.
وأوضح المطوع أن التعاون مع المدرسة الرقمية يأتي انسجاماً مع استراتيجية الوقف في إمارة دبي الرامية إلى تحقيق استدامة عطاء الوقف واستمرار أثره وتعظيم عوائده، وتعزيز ريادة العمل الوقفي من خلال إطلاق مبادرات وقفية إبداعية تصل إلى العالمية وتسهم في تحقيق المنفعة ضمن مختلف المجتمعات بما يرسخ دعائم التضامن الإنساني الذي تنشده دولة الإمارات.
من جانبه، أكد الدكتور وليد آل علي الأمين العام للمدرسة الرقمية أن الشراكة مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي، تترجم حرص المدرسة الرقمية على الاستفادة من التجارب المبتكرة في تنفيذ مشاريع نوعية تدعم استمرارية مبادراتها، بما يساهم في تحقيق المستهدف الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم “رعاه الله” بأن تصل المدرسة إلى مليون طالب حول العالم بنهاية 2026.
وتهدف “المدرسة الرقمية” إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى توفير فرص التعلم للطلاب في أي مكان حول العالم، وتقديم منهج تعليمي رقمي متكامل ومرن ومعتمد لمختلف المراحل الدراسية يراعي الاحتياجات الشخصية للطلاب، بالاستفادة من أفضل الممارسات التعليمية معززة بالتقنيات الرقمية المتقدمة، حيث وصل عدد المستفيدين من المدرسة الرقمية أكثر من 100 ألف طالب في 8 دول حول العالم، وتم تدريب وتأهيل أكثر من 1500 معلم رقمي.