أبرمت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في نسختها الحادية عشرة، شراكات إستراتيجية مع مؤسسات دولية متخصصة تشمل التعاون مع “إي بوليتيكال” المنصة العالمية الرائدة في تعزيز التواصل بين الحكومات حول العالم وتطوير الأداء الحكومي، وشبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة، المنظمة المتخصصة في تبادل المعرفة وتطبيق أفضل الممارسات لتطوير الاستراتيجيات المؤسسية، بالإضافة إلى إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة المعنية بدعم الدول في التغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، الذي يوفر حلولا تعليمية لتعزيز عمليات صنع القرار على المستوى العالمي، ودعم العمل على المستوى الوطني بهدف بناء مستقبل أفضل.
جاء ذلك ضمن جهود جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في تعزيز التعاون الدولي وتطوير منظومة الاتصال على النطاق العالمي.
وتتوج الجائزة هذه الشراكات، بتقديم ثلاث جوائز رئيسة، تعكس التزامها بالابتكار والتميز في مجال الاتصال الحكومي، هي جائزة “أفضل ابتكار في الاتصال الحكومي”، بالتعاون مع “إي بوليتيكال”، وجائزة “أفضل ممارسات اتصال للتعامل مع التطورات التنموية”، بالشراكة مع شبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة، وجائزة “أفضل مبادرات اتصالية مبتكرة ومرنة” بالتعاون مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث.
وقالت سعادة علياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، إن (جوائز الشركاء) تعكس المكانة العالمية التي حققتها جائزة الشارقة للاتصال الحكومي كمنصة دولية للتميز في مجال الاتصال، حيث تستهدف هذه الشراكات توسيع نطاق التعاون الدولي وتحفيز الابتكار والتعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية وتشجيع تبادل الخبرات وأفضل الممارسات وصولا إلى إيجاد شبكة عالمية من الشركاء الاستراتيجيين، برؤية موحدة نحو تطوير الاتصال، وتعزيز الممارسات الاتصالية ذات البُعد التنموي والأثر الإيجابي على المجتمعات.
وتُعتبر جائزة “أفضل مبادرات اتصالية مبتكرة ومرنة”، تتويجا للمشاريع الحكومية، التي تُظهر قدرة استثنائية على التكيف والابتكار في مواجهة التحديات العالمية بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، حيث تُكرّم هذه الجائزة المبادرات التي تُسهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام، وتُعزز من مرونة الخدمات الحكومية.
وقال السفير ماركو سوازو رئيس معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث “تتماشى جائزة الشارقة للاتصال الحكومي مع معايير جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة، وتستفيد من الدعم التقني لإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث”.
وأضاف “نؤكد التزامنا المشترك بتعزيز جودة وأثر الاتصال الحكومي على المستوى العالمي، وفخورون بدعم الجائزة في مساعيها الرامية لتكريم أكثر مبادرات الاتصال مرونة، التي تواكب المتغيرات وتواجه التحديات العالمية”.
وتُعد جائزة “أفضل ابتكار في الاتصال الحكومي” تكريما للمؤسسات الحكومية والخاصة، أو المنظمات الدولية التي تقود الطريق نحو التجديد في مجال الاتصال الحكومي.
ويشترط للفوز بالجائزة، أن تستهدف المبادرات المقدمة تطوير القدرات المؤسسية للتكيف والتجاوب مع المتغيرات المفاجئة، وإعداد سيناريوهات مستقبلية تساعد على التنبؤ، والاستعداد للمتغيرات، وابتكار حلول عملية لمواجهة التحديات المحلية وفهم وتلبية تطلعات واحتياجات الجمهور.
وقالت روبين سكوت الرئيس التنفيذي لمؤسسة “إي بوليتيكال” “تعكس شراكتنا مع جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، رسالتنا الرامية لدمج المهارات التعليمية للقرن الواحد والعشرين في القطاع الحكومي، وتمكين الموظفين الحكوميين بالمعارف والأدوات اللازمة للتفاعل المثمر مع المجتمعات، بهدف إحداث التغيير الإيجابي، ومن خلال هذه الجائزة نتطلع للاحتفاء بالعمل الاستثنائي ومبادرات الاتصال المبتكرة التي أطلقتها الحكومات والمنظمات، التي تشكّل مستقبل الاتصال الجماهيري”.
وتُسلط جائزة “أفضل ممارسات اتصال للتعامل مع التطورات التنموية”، الضوء على المؤسسات التي تُبدع في تبني وتنفيذ استراتيجيات اتصال مؤثرة تعالج التحديات التنموية والبيئي.
كما تُعتبر هذه الجائزة تقديرا للمبادرات التي تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الوعي البيئي وضمان الأمن الغذائي.
وتكرِّم الجائزة تلك الجهود التي تُسهم في نشر الوعي حول الاستهلاك المسؤول، وحشد الدعم للمبادرات الهادفة إلى ضمان إتاحة الغذاء واستدامته للجميع، إلى جانب تأكيدها أهمية الالتزام بالأخلاقيات المهنية والمعايير القانونية في تطوير وتنفيذ الممارسات الاتصالية وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة معتمدة على بيانات وأبحاث مؤكدة.
وقال د.يسار جرار الأمين العام لشبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة “يسرنا التعاون لأول مرة مع جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، لتكريم الجهود المبتكرة لأصحاب حملات الاستدامة المؤثرة”، موضحا أن هذه الجائزة هي شهادة على التزام القطاع الخاص بتعزيز الاستدامة، والعمل المشترك مع القطاع الحكومي لمضاعفة الأثر الإيجابي من أجل مستقبل أفضل، وذلك في إطار جهود دفع مسيرة الاستدامة وبناء غد أكثر اخضرارا وتنوعا وشمولا.