أطلقت مبادرة عام الاستدامة في دولة الإمارات، دعوة مفتوحة لتكريم الجهات والمؤسسات في الدولة التي حققت نجاحًا ملحوظًا وبذلت جهودًا مؤثرة في مجال الاستدامة، بما في ذلك مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات غير الربحية، ويشمل ذلك المطاعم والمقاهي والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية.
ودعت المبادرة الجهات الراغبة بالمشاركة إلى تقديم مشاركاتها في موعد أقصاه 8 نوفمبر المقبل عبر الموقع الرسمي لـ “عام الاستدامة”، موضحة أن جميع المشاركات، ستخضع لتقييم لجنة مكونة من أعضاء شبكة خبراء عام الاستدامة التي تضم
عبدالله الرميثي، وعلي الشمري، وحبيبة المرعشي، وميثاء الهاملي، ومريم القبيسي.
وسيتم تقييم المشاركات بناءً على مجموعة من المعايير الرئيسية تشمل، موثوقية جهود الاستدامة وتوفير نتائج واضحة وقابلة للقياس للمبادرات، بالإضافة إلى تنفيذ حلول مبتكرة وإبداعية والإشراك الفعّال للمجتمع المحلي، مع استمرارية مبادرات الاستدامة المنفذة ومواءمتها مع أي من الممارسات الرئيسية لعام الاستدامة 2024 وهي الاستهلاك المسؤول، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، والزراعة بوعي والنقل الأخضر.
وتحصل جميع الجهات والمؤسسات المشاركة على علامة “عام الاستدامة: قول وفعل” تقديرًا لجهودها في تحقيق الاستدامة، والذي يمكن عرضه عبر المنصات الرقمية وداخل مساحات المنشآت أيضًا. كما سيتم تسليط الضوء على قصص نجاح الجهات والمؤسسات المختارة على الموقع الرسمي لعام الاستدامة ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، بهدف إلهام العمل الجماعي المستدام في جميع أنحاء دولة الإمارات، فضلًا عن عرض جميع الجهات الحاصلة على العلامة على خريطة قول وفعل التفاعلية، لتسليط الضوء على المبادرات التي نفذتها هذه المؤسسات في مجال الاستدامة.
وسيتمكن مستخدمو هذه الخريطة التفاعلية من استعراض ومعرفة الشركات التي تتسم بالمسؤولية البيئية، وبالتالي التعرف على المبادرات الخضراء التي قدمتها، لتساعدهم على اتخاذ قرارات واعية تدعم الاستدامة وممارساتها في حياتهم اليومية.
وقالت روضة الفلاسي، نائب مدير مبادرة “عام الاستدامة”، إن أحد الأهداف الرئيسية لعام الاستدامة هذا العام هو تعزيز جهود المبادرات الفردية والجهات والمؤسسات في جميع أنحاء دولة الإمارات، والتحفيز على العمل المستدام، وإن هذه الدعوة المفتوحة تسلط الضوء على دور صناع التغيير والقادة والمبتكرين الذين طبقوا معايير الاستدامة في مجالاتهم.
وأضافت: “نحن نسعى إلى تحفيز الشعور بالالتزام المتجدد تجاه الاستدامة وخلق تأثير بيئي إيجابي دائم يقود التغيير الجماعي”.
من جانبه أكد علي الشمري، عضو شبكة خبراء عام الاستدامة، على الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات في تحقيق تأثير مستدام، وقال: “عندما يتبنى روّاد القطاعات المختلفة الممارسات الصديقة للبيئة، فإن التأثير الناتج يمكن أن يحقق تقدمًا فعليا من أجل أرضنا. ونسعى من خلال هذه الدعوة المفتوحة التي تركز على جهود الاستدامة التي تبذلها الجهات والمؤسسات المختلفة في جميع أنحاء الدولة، إلى إلهام حلول مبتكرة تؤثر على نهجنا في إدارتنا للأعمال، والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تأثير شامل وكلي، وندعو جميع المؤسسات والمنظمات إلى مشاركة قصصها، وإبراز دور الالتزام بالاستدامة في تحويل المجتمعات والصناعات على حد سواء”.