أعلنت “ميرا أيروسبيس”، التابعة لشركة سبيس 42، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، اليوم، عن تطوير حمولتين متقدمتين في مجال رصد الأرض والاتصالات صممتا خصيصاً للاستخدام على الطائرات المسيرة عالية الارتفاع “HAPS” التابعة لشركة ميرا، وهي منصات تُحلق على ارتفاعات عالية تصل إلى طبقة الستراتوسفير.
وتوفّر الحمولة الأولى والمُخصصة لرصد الأرض صوراً وفيديوهات عالية الدقة ليلاً ونهاراً تتفوق على الإمكانيات الحالية لرصد الأرض ، ما يتم توظيف هذه القدرات في استخدامات مختلفة وتطبيقات متعددة، بما في ذلك مراقبة البيئة وإدارة الكوارث والتخطيط الحضري والزراعة وغيرها من المجالات.
وتتيح الدقة الاستثنائية للصور بيانات لحظية عالية الجودة، ما يضمن تزويد صناع القرار بأفضل الرؤى الممكنة في الوقت المناسب.
في المقابل، توفر الحمولة الثانية والخاصة بالاتصالات إمكانية توفير خدمة اتصالات ذات سعة عالية، حيث تستخدم لربط الأجهزة ونقل البيانات بين المنصات الجوية والأرضية، إلى جانب توفير امكانية توسيع شبكة الاتصالات الأرضية أو الفضائية في مناطق مخصصة حسب الحاجة وتعزيز الاتصال في الأماكن الخارجة عن نطاق التغطية ، فضلا عن أن هذا الحل المبتكر يوفّر تطبيقات متعددة الاستخدام، لا سيما في حالات الطوارئ حيث يكون الاتصال الموثوق والسريع أمراً بالغ الأهمية.
وقال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لـ‘ميرا أيروسبيس‘: “نفخر بطرحنا لهذه الحمولات المتقدمة لتقديم حلول متكاملة وقدرات متنوعة وفريدة من نوعها، ما يمثل إنجازاً مهماً في قطاع الطائرات المسيرة والخدمات الجوية المقدمة”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تُعد نقلةً كبيرةً في تذليل التحديات باستخدام حلول مبتكرة للطائرات المسيرة عالية الارتفاع في ظل عدم حمولات مخصصة للاستخدام في طبقة الستراتوسفير.
ولفت إلى أن هذه الحمولات توفّر وصولاً غير مسبوق إلى بيانات رصد الأرض عالية الدقة والاتصالات الموثوقة، واستكشاف آفاق جديدة مؤكدةً التزامنا بالابتكار في مجال الطيران والفضاء.
وأكد المرزوقي أنه من المتوقّع أن تُحدث هذه الحمولات نقلة نوعية في مجالات التحليلات الجيومكانية، والعلوم البيئية، والاتصالات، مع المساهمة بدورٍ جوهري في توسيع قدرات الطائرات المسيرة عالية الارتفاع على مستوى العالم.