أكد متحدثان من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في تبني الرقمنة والذكاء الاصطناعي في قطاع الصناعة وفي التصنيع الذكي، مشيرين إلى أن الدولة أظهرت تميزاً في تبني التكنولوجيا الحديثة.
وأشاروا في حديهم لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2024، التي انطلقت اليوم ضمن أسبوع أبوظبي للأعمال، إلى أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تطبيق الذكاء الاصطناعي في التصنيع، مما يجعلها رائدة في مجال التحول الرقمي.
وقال فاروق عليمدجانوف، مسؤول التطوير الصناعي بقسم التحول الرقمي في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” إن الإمارات هي من الدول الرائدة في الرقمنة، مشيراً إلى وجود فرص كبيرة لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التصنيع، وكذلك في القطاعات الأخرى.
وأوضح أن دور الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على أتمتة العمليات، بل يوفر رؤى قائمة على البيانات يمكن أن تؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل، وممارسات أكثر استدامة، وبالتالي قطاع تصنيع أكثر تنافسية ومرونة معتبرا أنه أصبح من الواضح أن تركيز الإمارات الاستراتيجي على الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية يحول قطاع التصنيع فيها إلى قطاع أكثر أماناً وكفاءة، وجاهزاً للتحديات المستقبلية.
وتحدث عليمدجانوف عن أهمية السلامة الصناعية وعن أهمية كونها ضمن المواضيع الرئيسية التي تتناولها القمة، مشيراً إلى أنها ليست مجرد مسألة خلق قيمة اجتماعية واقتصادية، بل حقًا أساسيًا يهدف إلى ضمان جودة حياة العاملين في القطاع الصناعي لافة إلى أن السلامة المهنية جزء لا يتجزأ من جودة الحياة، حيث تسعى لضمان عودة العاملين إلى منازلهم بصحة وأمان، وتمكينهم من الاستمتاع بحياة مستدامة بعد التقاعد .
وأوضح أن الرقمنة والذكاء الاصطناعي يقدمان حلولًا عملية لتحسين السلامة والكفاءة في العمليات الصناعية وأن الأدوات الرقمية، مثل تقنيات الحساسات والتحليل القائم على البيانات، يمكنها التنبؤ بالأعطال المحتملة وتقليل الإصابات في أماكن العمل.
وأشاد بمكانة الإمارات كواحدة من الدول الرائدة في الرقمنة، لا سيما في مجالات الحوكمة الإلكترونية وتسهيل العمليات الإدارية والصناعية.
ومن جهته قال أوليفر أوثريد، منسق المشاريع في قسم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، إن الذكاء الاصطناعي هو موضوع ناشئ، ومع ذلك، بدأت الإمارات في تنفيذ خوارزميات الذكاء الاصطناعي في مراحل مبكرة، وهو ما يضعها في مصاف الدول الرائدة .
وأضاف أن الإمارات استطاعت أن تكون في طليعة الدول التي تتبنى التكنولوجيا الجديدة بشكل سريع وجريئ فيما تهيئ البيئة المناسبة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحفز الشركات على تبني هذه التقنيات في عملياتها التصنيعية.