أشادة شركات التقنية العالمية عن تقديرها للمبادرات الاستراتيجية التي اتخذتها الإمارات لتبني وتطبيق الذكاء الاصطناعي على مستوى واسع وكون الإمارات أصبحت نموذجاً يُحتذى به في كيفية دمج التكنولوجيا الحديثة في القطاعين الحكومي والخاص، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والابتكار.
وأكدت الشركات في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) ان الإمارات تدعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات مشيدين بجهود القيادة الرشيدة التي وضعت الأسس اللازمة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا مما يساهم في تعزيز ريادتها كدولة تكنولوجية على مستوى العالم .
وأكد ادريان بيكرينغ المدير العام لشركة ريد هات الشرق الأوسط أفريقيا على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى الحكومات والمؤسسات مشيدا بجهود القيادة الرشيدة التي وضعت الأسس اللازمة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي،مؤكداً أن هذه الجهود تمثل نقلة نوعية في التحول الرقمي على مستوى الدولة.
وأضاف: “نحن في ريد هات نعمل جنباً إلى جنب مع العديد من الجهات الحكومية في أبوظبي ودبي وعلى المستوى الفيدرالي، بهدف تطوير الحلول التكنولوجية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. من خلال شراكاتنا مع مختلف الوزارات والدوائر، نسعى لتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتسريع الوصول إليها.”
وأشار إلى أهمية تطوير الكفاءات المحلية، مشدداً على أن ريد هات تعمل مع الحكومة على توفير المهارات والخبرات اللازمة للشباب الإماراتي من خلال برامج أكاديمية متخصصة بهدف تمكين الكوادر الوطنية من تنفيذ خطط الذكاء الاصطناعي وتطوير الحلول المتقدمة في مختلف القطاعات.
وأكد أن هناك مساحة لجميع الشركات العالمية والمحلية للاستفادة من السوق الإماراتي المتنامي معربا عن التزام ريد هات بتحقيق الاستدامة من خلال مشاريع الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى التعاون مع الجهات الحكومية لتحسين إدارة المرور وتقليل الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن استكشاف الحلول الذكية في مجال إدارة المدن والمباني.
ومن جانبه صرّح فادي أبو شمت، رئيس مجموعة الهواتف المحمولة في شركة سامسونج الخليج، بأن وجود سامسونج في دولة الإمارات يمثل فرصة مميزة للشركة بسبب التوافق بين استراتيجية الإمارات في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا واستراتيجية سامسونج العالمية.
وأضاف: “نحن ممتنون لوجود وزارة متخصصة في الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات ، وهذا يجعل الإمارات المكان الأمثل لتوسيع نطاق استخدامات الذكاء الاصطناعي”.
أشار فادي أبو شمت إلى أن سامسونج تستفيد من البيئة الداعمة في الإمارات لتوسيع مبادراتها التكنولوجية،وأوضح: “لدينا مبادرة Galaxy AI Pioneer التي تهدف إلى تدريب الجيل الجديد من المستخدمين وتقديم حلول ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هذا لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي نحظى به من الدولة”.
و تطرق أبو شمت إلى استدامة سامسونج البيئية، مشيراً إلى أن الشركة أحرزت تقدماً كبيراً في تقليل استخدام المواد البلاستيكية في منتجاتها، واستبدالها بالمواد المعاد تدويرها. وأكد: “نحن نضع الاستدامة نصب استراتيجيتنا ونعتبرها جزءاً من هويتنا المؤسسية، ودولة الإمارات دعمتنا في تحقيق ذلك”.
وفيما يتعلق بمستقبل الذكاء الاصطناعي، أوضح أن سامسونج تعمل بشكل وثيق مع حكومة الإمارات لدعم اللغة العربية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مضيفاً: “تمكّنا من إطلاق دعم للغة العربية في الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وكان ذلك حدثاً مهماً في يونيو 2024. ونحن فخورون بأننا الشركة الأولى التي دعمت هذه المبادرة”.
واختتم حديثه بشكر الإمارات على دعمها المستمر، مؤكداً أن المستقبل يحمل المزيد من الابتكاراتوالتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.