أكد مسؤلون من برنامج خليفة للتمكين “أقدر” وعدد من الشركاء في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات ( وام ) أهمية تضافر الجهود الوطنية لتحقيق جودة الحياة الرقمية الآمنة في مجتمع الإمارات تماشيا مع توجيهات حكومة دولة الإمارات .جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر “وام” بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن تحت شعار “كن آمناً رقمياً “.
وقال سعادة الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين – أقدر إن المؤتمر يعد فعالية دولية تعقد في أكثر من 170 دولة في العالم و بالتنظيم مع الشركاء يتم توحيد الجهود فيما يخص تعزيزمجالات الأمن السيبراني.
وأضاف سعادته أن مجلس الأمن السيبراني هو المظلة الوطنية الذي يعززهذا التوجه ونعمل جاهدين لتعزيز مفهوم الأمن السيبراني والحماية الرقمية لمجتمع الإمارات توافقا مع التوجهات العامة للدولة لتعزيز الشخصية الإماراتية والوجود الإيجابي للإمارات في الساحة الرقمية وكل ما يخدم التوجهات العامة للدولة .
و قال سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات إن الطفل هو اللبنة الأساسية والرئيسية في بناء المجتمعات ، والأسرة من تقوم أيضا بإرشاده وتوعيته بكثير من النقاط الرئيسية ” والعالم اليوم متحول رقميا و أطفالنا وحتى عوائلنا يستخدمون الإنترنت بشكل يومي ” مؤكدا أهمية توفير الوعي الأمني السيبراني كخط دفاع أول ليحمي الطفل نفسه من جميع هذه الصراعات وجميع هذه المسببات الرئيسية التي قد تمس به و بحياته وببياناته .
وقال سعادته إن الطفل ومهما حاولنا أن نحميه دائما توجد هناك الكثيرمن التهديدات تمس به داعيا إلى تكاتف الجميع في مجتمع دولة الإمارات تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة الرشيدة وهذه هي الرسالة الرئيسية لحماية الطفل والأسرة للوصول إلى جودة حياة رقمية جميلة .
من جهته أكد المقدم عبد الرحمن التميمي نائب مدير عام مكتب الشؤون الدولية والمشرف على مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية جهود مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية حيث تقوم بمهام وجهود كبيرة مشتركة مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات المعنية بالطفل في القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز حماية الطفل عبر الإنترنت في مجال حماية الطفل وتعزيز الاستجابة لأي بلاغ يتعلق بالطفل بالاضافة إلى حملات توعوية مع جميع الجهات والشركاء على مستوى الدولة سواء على المستوى المحلي أو الاتحادي.
ولفت إلى أن وزارة الداخلية تضع حماية الطفل وأمن الأطفال أولوية قصوى من خلال بناء القدرات وتطوير القدرات الخاصة في مكافحةالجرائم الواقعة للطفل عبر الانترنت بجانب رفع مستوى الوعي لدى فئات المجتمع للتصدي للتحديات والمخاطر التي يتعرض لها الأطفال عبرالإنترنت، إلى جانب توعية الأطفال بتحديات العالم الرقمي وكيفية استخدام الإنترنت بشكل آمن والتأثيرات السلبية للتنمر الإلكتروني،ومكافحة القرصنة الإلكترونية.
وأكد أن جهود وزارة الداخلية في عضويتها في القوة العالمية الافتراضية وعضويتها في التحالف الدولي ” نحن نحمي ” وحرصها على الاسهام بدور مميز على المستوى العالمي في حماية الطفل من الأذى من مخاطر الآنترنت
قال إن وزارة الداخلية أطلقت في عام 2020 مشروعا بالتعاون مع الأمم المتحدة مخصص في الذكاء الاصطناعي والروبوتات بعنوانAI FOR SAFER CHILDREN يعمل على بناء القدرات الخاصة في جهات إنفاذ القانون على مستوى العالم كله باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بحيث أنها تبني قدرات هذه الجهات فيما يتعلق في حماية الطفل من الأذى على الإنترنت ومكافحةجرائم واقعة للطفل عبر الإنترنت مشيرا إلى أنه حتى هذه اللحظة تم تدريب خبراء من أكثر من 106 دول على هذه المنظومة وتوفير الأدوات التقنيةالذكية والتدريب لأكثر من 550 محققا أو رجل شرطة مختص في مجال حماية الطفل على الإنترنت على مستوى العالم
وهذه واحدة من المبادرات الدولية التي أطلقتها وزارة الداخلية.
كما أطلقت وزارة الداخلية تحت مظلة مجلس جودة الحياة الرقمية الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفل على الإنترنت وهي استراتيجية شاملة وعادلة لجميع الجهات على مستوى الدولة تساعد في حماية الطفل على الإنترنت عن طريق استحداث أو تطوير التشريعات والقوانينوالسياسات المعنية في حماية الطفل وبناء القدرات الشرطية والقضائية والقانونية في مجال حماية الطفل وتطوير الدعم المجتمعي والردالمجتمعي في مجال حماية الطفل بالإضافة إلى تطوير الخدمات المقدمة للضحايا وللأطفال بشكل عام
وأكد أن وزارة الداخلية تؤمن بشكل كبير بأن الأسرة هي خط الدفاع الأول في حماية الطفل و أهمية تعزيز الرقابة الوالدية وتضافرالجهود لتعزيز حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني.
وأكدت غالية المناعي رئيس لجنة الشؤون الإستراتيجية والتنموية التزامهم في الإتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك
( أم الإمارات ) رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بدعم كل الجهود الوطنية في تعزيز الوعي في السلامة الرقمية لافتة إلى أن الإتحاد النسائي العام في السنة الماضية ساهم في تنفيذ 80 ورشة توعوية بالأمن السيبراني استفادت منها أكثر من 115 مستفيدة في المجتمع .
ودعا الدكتور المهندس عبد الله محمد المحياس من جمعية الإمارات للإنترنت الآمن وهي جمعية خيرية تطوعية تعنى بمخاطر الإنترنت وخاصة للأطفال .. إلى الاهتمام بالطفل وتنبيه للمخاطر وإستخدامه الإنترنت لافتا إلى إطلاق جائزة لطلاب مدارس الدولة التي من المتوقع أن يشارك فيها 50 ألف طالب سيتم تكريمهم في شهر أبريل القادم .
وتحدثت هنادي صالح اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة عن مشاركتها مع هذه النخبة سواء على الصعيد الاتحادي أو المحلي وقالت تطرقنا إلى الأمن الإلكتروني بالنسبة للأطفال وكيفية تعزيز الوعي في هذا الجانب حتى مع أسر الذين هم خط الدفاع الأول لحماية أطفالهم من أي خطر أو أي موقف قد يهدد إستقرار وأمن هذا الطفل سواء في المنزل أو خارجه .
وأشارت إلى إطلاق مبادرات و مواد علمية خلال هذا الشهر تزامنا مع هذه المناسبة لتوعية الأطفال بأهمية إستخدام الإنترنت بشكل آمن و ذكي وإيجابي.
وأكد سيف المخير من شركة جاهزية أهمية اليوم العالمي للإنترنت حيث يجتمع فيه كل الشركاء لإستعراض الإنجازات التي تمت والتحدث عن المستقبل لحماية الأجيال و المستقبلية في المجتمع .