أكد مسؤولون سنغاليون أن إمارة دبي تعد نموذجاً عالمياً في تحفيز الاستثمار الأجنبي ودعم القطاع الخاص وتطوير البيئة التشريعية الملائمة لنمو وتوسع الأعمال.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركتهم في فعاليات البعثة التجارية التي تنظمها غرفة دبي العالمية إلى السنغال، إن دولة الإمارات تأتي ضمن الدول العشر الكبار في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السنغال مع وجود استثمارات كبيرة لشركات إماراتية عملاقة مثل “موانئ دبي العالمية” و”طيران الإمارات”.
وقال عبدالله صوو رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة داكار إن دولة الإمارات من الدول الرائدة في جذب وتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مؤكداً حرص بلاده على جذب الاستثمارات الإماراتية إلى السوق السنغالي الذي يوفر فرصا استثمارية واعدة.
وأشار، إلى توقيع مذكرة تفاهم مع غرفة دبي العالمية لتعزيز التعاون والشراكة في مجال تنظيم الفعاليات والبعثات التجارية والمعارض والمؤتمرات، وتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمارات بين مجتمعي الأعمال في دبي والسنغال.
وأكد حرص غرفة تجارة وصناعة وزراعة داكار على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع إمارة دبي خصوصاً ودولة الإمارات عموماً، مشيراً إلى أن البعثة التجارية لغرفة دبي العالمية ساهمت بشكل كبير في عقد اجتماعات ولقاءات أعمال ثنائية بين شركات دبي ونظيراتها في السنغال لبحث فرص التعاون والتوسع وإبرام الاتفاقيات التجارية والاستثمارية.
من جانبه، قال بكاري سيجا باثيلي المدير العام للوكالة الوطنية للترويج للاستثمارات والأعمال الكبرى في جمهورية السنغال، أن دولة الإمارات تأتي ضمن الدول العشر الكبار من حيث الاستثمارات المباشرة في السنغال في ظل علاقات التعاون القوية بين البلدين والتي تشمل مختلف المستويات والأصعدة، مشيراً إلى أن إمارة دبي تعد نموذجاً عالمياً يحتذي به في تحفيز الاستثمار الأجنبي وتطوير البيئة التشريعية الملائمة لنمو وتوسع الأعمال.
وأشار إلى أن البعثة التجارية لغرفة دبي العالمية إلى السنغال ستساهم في تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين الإمارات والسنغال، لاسيما في ظل وجود مجموعة ضخمة من المشاريع الكبرى التي ستقوم بها الحكومة السنغالية الجديدة خلال الفترة القادمة وهو ما يوفر الكثير من الفرص الاستثمارية أمام الشركات ورجال الأعمال الإماراتيين.
وذكر أن هذه البعثة التجارية ستكون بمثابة نقطة تحول في تعزيز علاقات التعاون التجارية بين البلدين، لافتا إلى أن وفداً تجاريا من السنغال سيزور الإمارات في الربع الثالث من العام الحالي لبحث سبل تعزيز التعاون مع قطاع الأعمال الإماراتي في المجالات ذات الأولوية وعلى رأسها البني التحتية واللوجستيات.
وأوضح أن هناك شركات إماراتية كبرى تستثمر حالياً في السنغال ومن بينها “موانئ دبي العالمية”، فيما نتطلع الى جذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية الى السنغال.
من جانبه ، قال طالبويا بكالوريوس، الملحق البرلماني لوزارة الطاقة والنفط والمناجم في السنغال، إن هناك أفاقاً كبيرة لمزيد من التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية السنغال في ظل توافر العديد من الفرص الواعدة التي يمكن العمل على تطويرها لزيادة حجم التبادلات التجارية بين البلدين خلال الفترة القادمة.
وأضاف أن البعثة التجارية لغرفة دبي العالمية في السنغال تلعب دوراً مهماً في تعريف مجتمع الأعمال الإماراتي بالفرص الاستثمارية التي توفرها السنغال وذلك من خلال الاجتماعات المباشرة مع مجتمع الأعمال السنغالي، وإبرام اتفاقيات تعاون مع الشركاء التجاريين.
وذكر أن قطاع التعدين في السنغال يزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، لذلك تتطلع بلاده تتطلع إلى جذب الشركات الإماراتية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي وتطوير عمليات التنقيب عن الذهب بشكل أكثر تطوراً بدلا من الطرق التقليدية المعتمدة حالياً والتي تتم بشكل يدوي، مشيراً إلى أن قطاع المناجم يشكل فرصة كبيرة لتطوير التعاون والاستثمارات بين البلدين.