أطلقت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مشروع “مدرسة فريجنا”، بهدف تعزيز الريادة التربوية والمجتمعية للمدارس الحكومية، من خلال احتضانها أنشطة متنوعة ومبادرات مختلفة وبرامج اجتماعية ورياضية وثقافية توفرها مدرسة الحي لتحقيق رفاهية الطلبة والعائلات وأفراد المجتمع، بما يدعم التناغم والانسجام المجتمعي والأسري، إضافة إلى تمكين الطلبة وتزويدهم بالأدوات اللازمة لبناء مستقبلهم.
وجاء الإعلان عن المشروع خلال حفل أقيم في مجمع زايد التعليمي في منطقة الورقاء، بحضور معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ومعالي حصة عيسى بو حميد، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع بدبي.
كما حضر حفل الإطلاق سعادة المهندس محمد القاسم، مديرعام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وسعادة هاجر أحمد محمد الذهلي، أمين عام مجلس التعليم والموارد البشرية، وسعادة الدكتورة مي الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، وسعادة عائشة أحمد يوسف، وكيل وزارة تنمية المجتمع بالإنابة، وسعادة ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، وسعادة خليل رحمة علي، الأمين العام لجمعية كشافة الإمارات، والعميد الدكتور سلطان عبدالحميد الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي، وعدد من القيادات التربوية إلى جانب عددمن الشركاء الإستراتيجيين في المشروع.
وسيحول مشروع “مدرسة فريجنا” المبنى المدرسي إلى مركز مجتمعي لخدمة سكان الحي بعد ساعات الدوام الرسمي وفي أيام الإجازات؛ لتحقيق أهداف تربوية ومجتمعية تعزز مكانة المدرسة كمصدر للتفاعل المجتمعي البناء، إلى جانب الاستثمار الأمثل لمقومات البنية التحتية المتقدمة التي تمتلكها المدارس الحكومية من مختبرات علمية وملاعب خارجية ومسابح ومختبرات الروبوتات ومسرح وغرف الموسيقى وغيرها من المرافق الأخرى.
وأوضحت معالي سارة بنت يوسف الأميري خلال كلمتها في الحفل، أن المشروع يستهدف الطلبة كافة في المدارس الحكومية، وأولياء الأمور، وأفراد المجتمع ككل، إضافة إلى الشركاء الإستراتيجيين والقطاعين الحكومي والخاص، موضحة أنه سيتم إطلاق المرحلة الأولى من المشروع خلال الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الجاري 2023-2024.
وبينت أن المشروع يمثل إطاراً جامعاً لأفراد المجتمع ومؤسساته كافة، بما يعزز من دور المدارس الحكومية في قيادة النهضة المجتمعية المنشودة في دولة الإمارات، وذلك تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة وتطلعاتها التي تراهن على المنظومة التعليمية الوطنية في إحداث حراك مجتمعي وتربوي وثقافي بناء يخدم أفراد المتجمع.
وأضافت أن إطلاق المشروع ينسجم مع خطط مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي الهادفة إلى تعزيز وتفعيل دور المدارس الحكومية في قيادة نهضة مجتمعية شاملة، أساسها المدرسة، وأدواتها تعاون المجتمع بأطيافه كافة، وثمرتها أجيال متمكنة علمياً ومهارياً وثقافياً ورياضياً لمتابعة مسيرة تقدم دولة الإمارات واستدامة ما حققته من إنجازات في مختلف المجالات.
وأشارت معاليها إلى أن المشروع سيركز على تمكين وتأهيل أبنائنا الطلبة، إضافة إلى اكتشاف 1000 نابغة وموهبة لرعايتها وتطوير مواهبها وصقلها في مختلف مجالات العلوم، والرياضة، والثقافة، “وهو ما يتطلب العمل بإصرار وتوحيد الجهود لتقديم كل ما يضمن تقدم طلبتنا في مسيرتهم وإعدادهم أحسن إعداد للمستقبل المشرق.
وأوضحت أن المشروع سيطبق على ثلاث مراحل، تتضمن الأولى تفعيله في عدد من المجمعات التعليمية المنتشرة في إمارات الدولة، وسيتم خلالها إطلاق أنشطة رياضية متنوعة في مجالات التنس والسباحة والقوس والسهم والجوجيتسو إلى جانب أنشطة وبرامج ثقافية وتراثية كالهوية الوطنية والسنع الإماراتي، وأنشطة في مجالات العلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء والحساب الذهني، ستسهم في تشكيل منتخبات ومهارات طلابية متخصصة في المجالات المعرفية والرياضية كافة.
وقالت معاليها إن المرحلة الثانية تتضمن دراسة مدى تأثير المشروع والأنشطة المطروحة على الطلبة، فيما سيتم توسيع نطاق المشروع ليشمل جميع المدارس الحكومية في الدولة في المرحلة الثالثة والأخيرة.
وأكدت الأميري أن المشروع سيمكّن أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة والمستهدفين في المبادرة من الاستفادة من مرافق المجمعات التعليمية وتنظيم فعاليتهم المتنوعة بما يتناسب مع أهداف المشروع وذلك عبر آلية مرنة ومبتكرة سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
ويعتبر مشروع “مدرسة فريجنا” أحد المشاريع التحولية ضمن اتفاقيات الأداء للجهات الحكومية الاتحادية لعام 2023-2024، والتي تمثل مشاريع نوعية من شأنها أن تنقل الدولة نحو المستقبل وتعزز من تنافسيتها، كما تتميز هذه المشاريع بتحقيق أثر كبير في كافة القطاعات ضمن فترات زمنية قصيرة.
ويدعم المشروع سعي حكومة دولة الإمارات في تسريع تحقيق مستهدفات “رؤية نحن الإمارات 2031” وذلك ضمن البند المتعلق بمجتمع حاضن وممكن للجميع، ما يتطلب جهوداً نوعية تسهم في تحقيق التطلعات الحكومية لتستكمل من خلالها الإمارات مسيرة التنمية للعقد القادم.
ويشكل المشروع داعما رئيسيا للمساهمة في أن يكون المجتمع الأكثر ازدهاراً خلال السنوات العشر المقبلة.