أكد معالي رومان شيخوتدينوف، نائب رئيس وزراء جمهورية تتارستان، أن علاقات بلاده المتينة مع دولة الإمارات تشهد تطورا متزايدا خاصة بمجالي التعليم والرقمنة.

وقال معاليه، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش أعمال اليوم الثاني من قمة “AIM للاستثمار”، إن دولة الإمارات تمتلك بيئة ثقافية وسياحية واستثمارية نشطة، لافتا إلى التعاون الثنائي المثمر في مجال المواد البتروكيماوية والروبوتات، وأوضح أن الإمارات تعد نقطة انطلاق مميزة للوصول إلى الأسواق الأخرى.

وأضاف معاليه : تحتضن دولة الإمارات العديد من مكاتب الشركات الروسية، ونعتقد بأن الإمارات حققت تقدما كبيرا بقطاعت التعليم والبحث العلمي والثقافة، إلى جانب تميز ونمو قطاعها الاقتصادي والتجاري، وهذا الأمر يفسح المجال واسعا لتعزيز التعاون الثنائي، ولاتخاذ الإمارات مركزا لتوزيع منتجاتنا المختلفة في المنطقة والعالم.

وحول البيئة الاستثمارية في تتارستان، دعا معاليه المستثمرين ورجال الأعمال من الإمارات والشرق الأوسط للاستثمار في بلاده وبالتحديد في المجالات التقنية وفي المناطق الاقتصادية، حيث تضم تتارستان منطقتين اقتصاديتين تختصان بالتكنولوجيا الحديثة المتطورة والصناعة .

وأشار إلى ريادة تتارستان في القطاع التقني، حيث يجذب سنويا قطاع تكنولوجيا المعلومات استثمارات بمليارات الروبلات، وهي تضم 3293 منظمة صناعية مختصة بالتقنيات الحديثة ويعمل فيها نحو 42 ألف موظف.

ولفت معاليه إلى مدينة “إنوبوليس”- المدينة الذكية والوجهة الرائدة لمختصي تكنولوجيا المعلومات، التي تضم أكثر من 8966 منطقة عمل ضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة “SEZ”، وتحتضن المدينة 624 شركة، وجامعة إنوبوليس التي تحتل المرتبة الأولى بين الخمس الأوائل عالميا في دراسات الذكاء الاصطناعي، موضحا بأنه تم العمل من خلالها على تنفيذ 450 مشروعا علميا.

وقال نائب رئيس وزراء تتارستان: لدينا أيضا العديد من المؤسسات التي تدير مجمعًا للشركات الناشئة، حيث نؤمن بإمكانات الشركات الناشئة التي لديها الفرصة لتصبح شركات كبيرة ورائدة في مجالها، لذلك نقدم لهم العديد من الحوافز والتسهيلات لتطوير أعمالهم مثل تقديم الاراضي بالمجان للأراضي وغيرها من الامتيازات.

وحول قمة “AIM للاستثمار”، ذكر معاليه بأن هذا الحدث لا يصب في مصلحة دول الشرق الأوسط فقط، بل العالم أجمع كونه يمنح فرصة لتعزيز التعاون مع دول عديدة بما فيها دول “البريكس”، حيث تدرك تتارستان مدى قوة النشاط الاستثماري والتعاوني لدى دول البريكس مما يسهم في تحقيق العديد من الأهداف في شتى المجالات.