حذر كتاب، ألفه خبير في حكومة العاصمة طوكيو، وهو من أكثر الكتب مبيعا في اليابان، من السيناريو الأسوأ لوقوع زلزال كبير في اليابان مع احتمال اشتعال حرائق في أكثر من 100 ألف مبنى.

ويحذر كتاب “الدفاع عن العاصمة” للسكرتير ميوكو مياتشي من أن خطر الزلازل لا يأتي فقط من الاهتزازات العنيفة والتسونامي العنيف، بل من الحرائق أيضا.

وتشير تقديرات الأضرار المتوقعة لوقوع زلزال كبير تحت العاصمة مباشرة، وفقا لحكومة العاصمة طوكيو، إلى أن حوالي 118 ألف مبنى يمكن أن تتأثر بالحرائق.

وقد أظهرت الزلازل الكبرى في مناطق كوبي وتوهوكو وشبه جزيرة نوتو التأثير المميت للحرائق في مناطق المباني الخشبية المنهارة.

وتقوم الحكومة الوطنية والحكومات المحلية بتذكير المواطنين باستمرار بالاستعداد، ولكن هناك خوف من أن كثير من الناس ليسوا مستعدين لزلزال كبير.

وتنشر تقارير رسمية يابانية سيناريوهات زلزال طوكيو الكبير المتوقع الذي يسبب القلق لليابانيين في العاصمة ومعه أيضا من احتمال ثوران بركان جبل فوجي لأنه بركان نشط.

وكان آخر ثوران للبركان قبل 300 عام.

وتحاول وزارة الأراضي والبنية التحتية، إزالة المناطق الحضرية الخطرة بشكل كبير، وخاصة ذات الكثافة السكانية العالية حيث يوجد خطر كبير من انتشار الحرائق.

وفي المناطق التي تصطف فيها المنازل الخشبية في الشوارع، غالبا ما تكون البنية التحتية غير كافية وتكون هناك صعوبات أمام سيارات الطوارئ في الوصول إلى المناطق المنكوبة.

وتتخذ حكومة مدينة طوكيو تدابير مثل إزالة المنازل الخشبية القديمة وإجراء تحسينات على الطرق لوقف انتشار الحرائق.

وقال مياتشي في كتابه، إن التحديات التي تشكلها المناطق الخشبية المكتظة بالسكان هي أيضا من نقاط ضعف العاصمة.

ولسوء الحظ، فإن التنبؤ بالزلازل ليس بالأمر السهل، ويمكن أن يضرب زلزال كبير أي مكان في اليابان في أي وقت، وفق ما يتوقع الخبراء، ولذلك، يشدد الكتاب على أهمية الاستعداد والوعي قبل الحدث للنجاة.