أعلنت ميرا آيروسبيس العالمية، المتخصصة في مجال أشباه الأقمار الصناعية عالية الارتفاع “HAPS”، اليوم، عن إكمال سلسلة ناجحة من رحلات أشباه الأقمار الصناعية في دولة الإمارات.

وتعدّ “ميرا آيروسبيس” مشروعًا مشتركًا بين “بيانات”، الشركة المساهمة العامة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وشركة “UAVOS” لتطوير وتصنيع أنظمة غير مأهولة مُتقدمة ومقرّها الولايات المتحدة الأمريكيّة.

وتم إطلاق طائرة لتحلق من جزيرة أبو الأبيض في دولة الإمارات واستمرت في التحليق في طبقة الستراتوسفير لعدة أيام، مُحمّلةً بتقنيات متقدّمة لرصد الأرض.

وخلال هذه الفترة، اختبرت عددا من السيناريوهات للتأكد من جاهزية التكنولوجيا ودقتها في مراقبة الأرض والرصد البيئي، بجانب جمعها لبيانات مهمة عن الرّحلة.

وقال حسن الحوسني، العضو المنتدب لشركة ‘بيانات‘، رئيس مجلس إدارة ‘ميرا آيروسبيس‘: ” في الوقت الذي تسعى فيه بيانات إلى استكمال اندماجها مع الياه سات لتشكيل سبيس 42، فإنّ تقدم ميرا آيروسبيس يعتبر عاملًا أساسيًا في رؤيتنا، مشيرا إلى أن هذه الرحلات الناجحة لأشباه الأقمار الصناعية عالية الارتفاع تُمثل خطوة مهمة في مسيرتنا، ستمكّننا من جمع بيانات أشمل، بالإضافة إلى تحليلها وتوفيرها من خلال منصة ‘gIQ‘ للذكاء الاصطناعي التابعة لنا”.

من جانبه، أكد خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة ميرا آيروسبيس، إن هذه التقنيات التي تتبناها دولة الإمارات من شأنها أن تضعها في مصاف الدول التي تتقدم في مجال الفضاء من حيث الابتكار وتنوع مصادر البيانات، وتسخير الأنظمة غير المأهولة في خدمة قطاعات حيوية كالبيئة، الزراعة، الطاقة وغيرها من القطاعات الحكومية والخاصة.

وتم الإعلان عن تقنية أشباه الأقمار الصناعية عالية الارتفاع، التي أشار إليها المنتدى الاقتصادي العالمي “WEF” في وقت سابق كواحدة من أفضل عشر تقنيات جديدة ستُؤثّر على العالم، وقد أحرزت تقدّمًا في ثلاث قارات، حيث يُظهّر النجاح الذي أحرزته الرحلات في دولة الإمارات الخبرة المتزايدة للدولة في توفير حلول الفضاء عالية التقنية، كما يُمهّد الطريق لتحقيق إنجازات كبيرة في مستقبل هذه التقنية.

كما تُوفّر تقنية أشباه الأقمار الصناعية عالية الارتفاع التي تقدّمها الشركة رحلات طويلة الأمد خالية من الانبعاثات الكربونية ومستخدمة ألواح الطاقة الشمسية عالية الكفاءة للتزود بالطاقة، حيث ستكون بمثابة حلٍّ مستدام وذي فعالية من حيث التكلفة لرصد الأرض بشكل مستمر، من خلال جمع بيانات عالية الدقة، وتوفير خدمات الاتصالات للمناطق غير المأهولة كشبكة مستقلة أو بالتعاون مع مزودي خدمات الجيل الرابع والجيل الخامس للاتصال بشبكة الإنترنت، مع مرونة عالية في التحكم في مسار الرحلة وتوجيهها إلى المكان المناسب.