أكد سفراء عرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أهمية الدور البارز الذي تقوم به دولة الإمارات في حفظ و صيانة التراث الإنساني والثقافي، مشيدين باختيار دولة الإمارات عضوا للمرة الثانية، في اللجنة الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة اليونسكو.
فمن جانبه، أكد سعادة آدم الملا المندوب الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو، أن اختيار الإمارات عضوا للمرة الثانية في اللجنة الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة اليونسكو ثمرة الجهود الكبيرة التي قادتها في الحفاظ على التراث الثقافي الغني داخل الإمارات وفي المنطقة وعلى مستوى العالم.
وأعرب الملا في تصريحات لـ“وام” في باريس عن تقديره للجهود الرائدة التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال صون التراث الثقافي غير المادي في جميع أنحاء العالم، مشيدا في الوقت نفسه بالعلاقات الأخوية القائمة بين الكويت والإمارات.
وشدد على أهمية هذا التعاون للحفاظ على التراث الثقافي العربي والإسلامي، وتعزيز الوعي بأهميته لدى الأجيال الحالية والمستقبلية، موضحا أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على حماية التراث فحسب، بل يمتد ليشمل مختلف المجالات الثقافية، بهدف تعزيز التبادل الثقافي وتعزيز الفهم المتبادل بين شعوب البلدين.
وفي الإطار نفسه قال سعادة سمير الدهر، نائب رئيس الاجتماع السنوي للجنة صون التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو مندوب المغرب الدائم لدى المنظمة إن دعم بلاده ترشيح دولة الإمارات لنيل عضوية اللجنة وجميع أنشطتها في اليونسكو يأتي بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب.
وأكد الدهر أن هناك تنسيقا مغربيا إماراتيا رفيع المستوى داخل اليونسكو بهدف إنجاح برامجها في جميع المجالات وأضاف أن هذا التنسيق يعكس العلاقات الوثيقة والتعاون المثمر بين البلدين في مختلف الميادين، خاصة في المجالات الثقافية.
وقال الدهر إن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دورا كبيرا في دعم جهود الحفاظ على التراث الإنساني وتعزيز الحوار بين الثقافات على مستوى العالم، في إطار حرصها على صون وإحياء واستدامة مقومات تراثها الأصيل، وهو ما يظهر جليا من خلال تنوعها الثقافي الواسع في مجال التراث الثقافي غير المادي.