أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان ضرورة التفرقة بين المعرفة العميقة المستمدة من الكتب وتلك المعلومات السطحية المنتشرة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي .
ولفتت في محاضرة بمناسبة شهر القراءة الوطني بعنوان “بين السطور والشاشات: مساحة من الإبداع” بالتعاون مع كلية التقنية العليا للطالبات بالعين بحضور الدكتور شوقي خرباش، مدير كليات التقنية العليا في العين ..إلى العديد من الأمور المرتبطة بالقراءة وفي مقدمتها أن سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي تخفض من مكانة القراءة كمصدر للمعرفة والحقائق المعرفية مشيرة إلى أن أوروبا صنعت نهضتها من صفحات الكتب التي كتبها المفكرون، والتي من خلالها أحدثوا إحياء ثقافيا مهد لنهضة علمية أفضت إلى الحضارة الأوروبية المعاصرة.
ونبهت إلى أن القراءة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي أداة قوية لتطوير وتنمية القدرات الإبداعية، لكل فرد قادر على الإمساك بالكتاب، ويجعل القراءة سلوكا يوميا معتبرة القراءة سلوكا ملهما للعديد من المبدعين لإنجازاتهم المعرفية والحياتية المختلفة.
وعما إذا كانت القراءة والتكنولوجيا والعصر الرقمي علاقة تنافر قالت ” في عصر يتميز بسيادة التكنولوجيا الرقمية، تبرز أهمية القراءة والابتكار كعناصر أساسية للنمو الفكري والإبداعي، وتوفر الأساس للفهم العميق والتفكير النقدي.. في هذا السياق، يتحول التحدي إلى كيفية دمج القراءة التقليدية مع الأدوات الرقمية الحديثة لتحقيق توازن فعال.
وأكدت أن القراءة والتفكير الإبداعي مكونات حيوية في عصرنا الرقمي، ويمثلان الجسر الذي يربط بين المعرفة التقليدية والتقنيات الحديثة، مما يفتح المجال لتطوير فهم أعمق وتحقيق إنجازات أكبر في مجتمعنا المتغير باستمرار. وعبرت في نهاية المحاضرة عن تقديرها وشكرها لكليات التقنية العليا لما تقدمه من دعم للحراك المعرفي للأجيال الناشئة من أجل دعم مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد الدكتور شوقي خرباش أن القراءة هي أساس العلم والتقدم والرقي في المجتمع، كما أنها الاستثمار الحقيقي للوقت وهي أهم مقومات التعلم المستمر والنمو المعرفي والعلمي لجميع أفراد المجتمع. وعبرعن تقديره وشكره للجهود المستمرة للشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في دعم مبادرات القراءة وتعزيز الثقافة الأكاديمية والمعرفية في كليات التقنية العليا.