أقامت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، في مقر الوزارة بدبي حفل تخرج برنامج “مدارس المزارعين الحقلية” وسلطت الضوء على الإنجازات الرائدة التي حققتها المرأة في قطاع الزراعة في الإمارات.
ركّزت هذه المبادرة على إدارة سوسة النخيل الحمراء وزراعة أشجار النخيل، وشاركت فيها 5 مدارس مزارعين حقلية من أبوظبي و رأس الخيمة والفجيرة وتمّ تمكين 48 مشاركاً، بينهم ثماني سيدات من مالكات المزارع ومديراتها، لأول مرة، بالمهارات والمعرفة الأساسية، ما يعكس الاهتمام الكبير من قبل السيدات وتزايد مشاركتهنّ في الإدارة الزراعية.
وأكد سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة أهمية دعم المبادرات التي تسهم في تمكين المرأة وتوطيد أواصر التعاون بين المزارعين،منوها إلى أن هذه الاحتفالية تعكس التزام الوزارة بتعزيز المرونة والاستدامة الزراعية في دولة الإمارات .
وأشار سعادته إلى إطلاق دولة الإمارات للبرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، و”المركز الزراعي الوطني” باعتبارهما خطوة مهمة في إيجاد الحلول للتحديات الزراعية في الإمارات.
يعكس برنامج “مدارس المزارعين الحقلية” التزام الإمارات بتمكين مزارعيها وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وأصبح المزارعون المحليون الذين خضعوا للتدريب الميداني واطلعوا على الحلول العملية، أكثر قدرة على التعرّف على سوسة النخيل الحمراء ومراقبتها وإدارتها، ما يسهم في تعزيز زراعة نخيل التمر في المنطقة.
من جانبه قال كيان أكرم جاف، رئيس بعثة مكتب الفاو الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن إن هذا البرنامج لا يقتصر على تزويد المزارعين بالمهارات العملية فحسب، بل يعزز أيضا الدور الحيوي للمرأة في الزراعة وأكد أن مشاركتها خطوة رائدة نحو ترسيخ الممارسات الزراعية المستدامة في المنطقة.
بدوره قال الدكتور ثائر ياسين، المسؤول الإقليمي لوقاية النبات في المكتب الإقليمي لمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، الذي يقود مشروع سوسة النخيل الحمراء إن التنفيذ الناجح لهذا البرنامج يبرز أهمية مشاركة المجتمع في إدارة سوسة النخيل الحمراء، ومن خلال التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة، يمكننا مكافحة هذه الآفة بشكل فعال وحماية موارد نخيل التمر لدينا.
وتشمل الإنجازات الرئيسة للبرنامج زيادة الوعي والمعرفة بسوسة النخيل الحمراء وتأثيرها على زراعة نخيل التمر، وتحسين الممارسات الزراعية التي تؤدّي إلى زيادة المحاصيل وتحسين نوعية نخيل التمر، وتمكين المزارعين وتعزيز المشاركة والتعاون فيما بينهم.