أكد معالي إركي كيلدو، وزير الاقتصاد والصناعة الإستوني تطلع بلاده لتعزيز تعاونها الرقمي مع دولة الإمارات واصفا معرض جيتكس جلوبال 2024 بأنه منصة حيوية لبحث آفاق التعاون بين البلدين بمختلف المجالات ومنها المجال الرقمي والتكنولوجي.

وقال كيلدو في تصريح لوكالة أنباء الإمارات”وام” خلال معرض جيتكس جلوبال إن إستونيا تعرف بحلولها الرائدة في مجال الحكومة الإلكترونية والتي يتم تطويرها بالتعاون الوثيق بين الحكومة والمؤسسات الإستونية المختصة.

وأضاف أن توسيع وتعزيز التعاون الثنائي بين إستونيا والإمارات العربية المتحدة في المجالات التي تشهد نمواً ملحوظاً مثل إنترنت الأشياء وتكامل الذكاء الاصطناعي ومبادرات المدن الذكية، يسهم بشكل كبير في تطوير الاقتصاد الرقمي عالميا.
ونوّه كيلدو إلى أنه ناقش خلال معرض جيتكس جلوبال مع الجهات الفاعلة في مجال الحوكمة الرقمية في دولة الإمارات التقدم الذي أحرزته إستونيا في مجالات التحول الرقمي والأمن السيبراني فضلاً عن سبُل توطيد الشراكات في هذا القطاع الحيوي.

وأكد أن إستونيا المعروفة بريادتها في الرقمنة تُعد وجهة للابتكار في مختلف المجالات التقنية منوها إلى تركيز الشركات الإستونية المشاركة في “جيتكس جلوبال” على توسيع شراكاتها في دولة الإمارات من أجل تطوير تقنيات جديدة في الأمن السيبراني وهي إحدى الركائز الأساسية للتعاون بين البلدين.
وكشف الوزير الإستوني عن تعاون جديد بين شركة “بولت” الإستونية وشركة “تاكسي دبي” التابعة لهيئة الطرق والمواصلات ما يعزز العلاقات التجارية بين الإمارات وإستونيا..مشيراً إلى أن إستونيا تعتمد بشكل كبير على الحكومة الإلكترونية عبر استخدام الأنظمة الإلكترونية في مجالات عدة مثل الضرائب والصحة والتعليم وأكد سعي بلاده إلى استثمار فرص تطبيق تلك الأنظمة في دول أخرى مثل الإمارات.
وحول دعم إستونيا للشركات الناشئة، أوضح كيلدو أن بلاده أنشأت نظاماً يشجع على نمو الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم وهو ما يشجع على تطوير مشاريع مبتكرة خلال فترة زمنية قصيرة.
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي أكد كيلدو أن إستونيا تستخدم تطبيقاته بالفعل في القطاعات الحكومية وشدد على أهمية ضمان حماية البيانات المستخدمة في هذه التطبيقات واعتبر الذكاء الاصطناعي جزءاً محورياً في مستقبل الخدمات العامة.
وأشاد كيلدو بمعرض “جيتكس جلوبال” مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تعزز التعاون العالمي وتفتح آفاقاً جديدة للشركات والحكومات لتطويرالعلاقات خاصة بمجالي التقنية والتكنولوجيا من أجل دعم الابتكار وتحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للجميع.