أكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة أن يوم زايد للعمل الإنساني يمثل علامة فارقة في تاريخ دولتنا وأمتنا، فهو يوم نستذكر فيه مآثر القائد المؤسس، المغفور له ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان طيب الله ثراه، والقيم النبيلة التي غرسها في نفوس أبناء هذا المجتمع، وكرّسها لبناء دولة قويّة، مدعّمة بالتسامح والبذل والعطاء، وهي القيم التي باتت تتسم بها دولتنا في شتى المحافل الإقليمية والدولية، لتبقى بلادنا عوناً وسنداً للإنسان أينما وجد، ومن دون تفرقة أو تمييز.
و قال معاليه في تصريح بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني : “لقد رسّخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان طيب الله ثراه، برؤيته القيادية الحكيمة والأبويّة الحانية، مفهوم العطاء ليكون ثقافة مجتمعية لدى جميع أبناء الوطن، وسلوكاً حضارياً تتناقله الأجيال وتتشاركه، فدولتنا اليوم وانسجاماً مع هذه القيم الأصيلة تصل بمساعداتها وأياديها البيضاء إلى مختلف دول العالم وشعوبها المحتاجة والمتأثرة، كما تتصدّر دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم نسبة لمستوى دخلها القومي، فهذه المناسبة المهمّة والعزيزة على قلوب الجميع تأتي لتذكّرنا بأن العطاء هو المنطلق الرئيس للرفعة والتقدّم، فالشعور بالآخرين وملامسة همومهم، ومدّ يد العون لهم في شتى مجالات الحياة وتقلبّاتها، تمثّل صفات تعكس مكارم الأخلاق، ومدى رفعة وتقدّم الدول”.
وأكد معاليه أن يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة لمواصلة السير على نهج المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه ، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله” ومواصلة ثقافة العطاء والبذل والتسامح التي هي من سمات ديننا الإسلامي وثقافتنا الإماراتية الأصيلة، وتكريس مختلف الجهود من أجل إبقاء هذه القيم الأصيلة حيّة في نفوس جميع أفراد المجتمع، لاسيما النشء.
ولفت معاليه في ختام تصريحه إلى أن نموذج العطاء الإنساني الذي تقدّمه دولة الإمارات منبثق من مبادئ وتعاليم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان طيب الله ثراه التي تُعلي من قيم التضامن الإنساني وتحثّ عليه جنباً إلى جنب مع مقدرات البناء والتطور والازدهار.