أعربت معالي دياكا سيديبي وزيرة التجارة والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جمهورية غينيا، عن تطلع بلادها لجذب استثمارات من دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات الاقتصادية بغينيا لا سيما الزراعة والتعدين.
وقالت معاليها، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش أعمال اليوم الثالث من قمة “AIM للاستثمار” المنعقدة في أبوظبي، إن بلادها تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن قمة الاستثمار منصة تعاون لتبادل الخبرات والتجارب، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في غينيا.
وأكدت أهمية المشاركة في قمة “AIM للاستثمار” لتسليط الضوء على إمكانات غينيا في مجال الاستثمار والتجارة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزيادة مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في النظام البيئي خاصة في استدامة الاقتصاد الغيني.
وأوضحت أن بلادها تشارك في هذه القمة منذ سنوات وتتطلع إلى مشاركة أكبر في النسخة القادمة 2025، مشيرة إلى أن مشاركتها هذا العام من أجل تسليط الضوء على الفرص والتحفيزات التي وضعتها حكومة جمهورية غينيا لتعزيز بيئة عمل مشجعة وجاذبة للمستثمرين الأجانب.
وأشارت إلى أن غينيا لديها حاليا قانون للاستثمار يعزز تأسيس ونمو شركات الطاقة والزراعة والتعدين، بالإضافة إلى تخفيضات في الضرائب والجمارك، وهو ما يعد خطوة جاذبة للمستثمرين الأجانب لتأسيس أعمالهم في جمهورية غينيا.
وحول العلاقات بين الإمارات وغينيا، قالت دياكا : هناك علاقات تعاون رائعة بين البلدين، ونتطلع إلى مزيد من التطور والنمو في السنوات القادمة، لا سيما مع تطلعنا لجذب المستثمرين الإماراتيين والأجانب عموما للاستثمار في غينيا مع تحسن بيئة الأعمال وتعزيز الإطار الاقتصادي وجعله أكثر استقرارا.
ولفتت الوزيرة إلى أن المشاركة في قمة الاستثمار بأبوظبي ستسهم من دون شك في الوصول إلى نتائج ملموسة واستقطاب المستثمرين الإماراتيين إلى جمهورية غينيا لاكتشاف ثرواتنا وإمكاناتنا وثقافتنا.
وأكدت دياكا أن غينيا لديها إمكانات كبيرة في المجال الزراعي مع امتلاكها ما يقارب 7 مليارات هكتار من الأراضي القابلة للزراعة وهو ما سيعزز ويدعم التحول الزراعي في بلادنا بالإضافة إلى دعم صناعة الأغذية والصناعات الزراعية.
وأشارت إلى أن غينيا لديها كذلك إمكانات ضخمة في المجال التعديني، حيث تمتلك ثلثي الطلب العالمي على التعدين، بالإضافة إلى أكبر مستودع للحديد في العالم، بالإضافة إلى الذهب والألماس، وبالتالي فإن هذه القطاعات تعد فرصة استثمارية للإمارات، لافتة إلى أن بلادها لديها إمكانات هائلة أيضا في الطاقة الكهرومائية من خلال نحو 1700 نهر مدرج في غينيا.