أكد معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الاستقرار شرط الاستثمار وهو العامل الأهم لتحقيق نمو قابل للاستدامة والاستمرار، مشيراً إلى أن المنطقة العربية وبالرغم من الأزمات التي مرّت بها إلا أنها تضم فرصاً واعدة ونماذج ناجحة يمكن الاستفادة منها لتحقيق الرخاء ومنها بالتأكيد هذا النموذج الإماراتي الرائد.

وقال معاليه خلال كلمته في قمة “AIM للاستثمار” التي انطلقت في أبوظبي، اليوم إن القمة منذ انطلاقها تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ما كان له الأثر الطيّب في تنوّع جلساتها وزيادة عدد المشاركين فيها على نحو لافت إذ ارتفع عدد الدول المشاركة في فعالياتها من 40 عام 2011 إلى 175 دولة خلال هذه الدورة” مشيراً إلى حرص الجامعة على التعاون مع القمة، انطلاقاً من قناعتها بأهمية الترويج لفرص الاستثمار في الإمارات والمنطقة العربية في ظل جمع قادة الشركات الرائدة وأصحاب الأعمال وصانعي السياسات الاقتصادية في مكان واحد بأبوظبي، لتبادل الخبرات وبناء شراكات جديدة تعود بالنفع على الأطراف كافة.
وأضاف:” لقد أثرت الظروف التي تتشابك وتتزامن فيها أزمات عالمية مع اضطرابات مزمنة داخل بعض دول المنطقة، بشكل سلبي على فرص النمو وعطّلت مسيرة التنمية الشاملة في بعض ربوعها.. الصورة ليست قاتمة في كل جوانبها، فبالرغم من التحديات المتعاظمة نما الناتج المحلي العربي الإجمالي في عام 2023 ليبلغ 3.5 تريليون دولار وتوقع صندوق النقد الدولي بأن يتحسن أداء الاقتصادات العربية لينمو بمعدل 3.6 بالمائة في عام 2024 مدفوعاً بنمو اقتصاديات الدول العربية المنتجة للبترول ويبقى ذلك مرهوناً بانعكاسات الحرب في غزة التي آمل أن تنتهي فوراً”.
وتطرق معاليه خلال كلمته إلى الدور الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي في مجال الاستثمارات خلال الفترة المقبلة وأنه سيشكل قاطرة المستقبل.

ودعا إلى تعزيز الاستثمار العربي في شركات الذكاء الاصطناعي ودعم حاضنات الشركات الرقمية الناشئة ووضع سياسات عربية لبناء القدرات وتطوير التشريعات في هذا الشأن.