أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة أن دولة الإمارات لم تدخر جهداً في سبيل دعم قطاع نخيل التمر على المستويين المحلي والإقليمي والدولي، بتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.

جاء ذلك في كلمة لها خلال افتتاح مؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور الذي انطلقت فعالياته، أمس، بفندق قصر الإمارات في أبوظبي والذي تنظمه الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).

وأضافت معاليها : “عملت الدولة على تنفيذ عدد كبير من المشاريع والبرامج التي من شأنها مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول الأطراف ذات العلاقة.

وثمنت الشامسي أهمية إنشاء الصندوق الائتماني لاستئصال سوسة النخيل الحمراء الذي تم تأسيسه عام 2019 بهدف وضع استراتيجية إطارية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.

ma001m8e1k81dbnpn

thb01m8g1k81dbnpd

وقالت :”نلتقي اليوم بعد خمس سنوات من العمل الجاد للوقوف على كل ما تم إنجازه بدقة من طرف (الفاو) بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية بالدول المنتجة للتمور ضمن البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء”.

من جهته، أشاد معالي الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لـ (الفاو)، بجهود الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة في البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، وتعاونهماالمثمر في تنفيذ متطلبات البرنامج، بما يحقق الفائدة المرجوة لأن سوسة النخيل الحمراء تعتبر من الآفات عابرة للحدود وذات تأثير خطير، مشيراً إلى أن المنظمة رفعت من وتيرة جهودها لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، وأعلنت استراتيجية عالمية وإقليمية لمحاربتها.

وقال إنه من خلال إطلاق البرنامَج الإقليمي واجتماع المانحين الائتماني فإن خطواتنا تتسارع نحو التنفيذ والعمل.

ولفت الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إلى أن هذا الاجتماع الوزاري (الثاني) يأتي بعد خمس سنوات واستكمالاً للاجتماع الأول الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة في قصر الإمارات في 9مارس 2019 بالتوازي مع حفل تكريم الفائزين بالجائزة بدورتها الحادية عشرة 2019، إذ صدر عن الاجتماع الوزاري الأول، إعلان أبوظبي بشأن سوسة النخيل الحمراء إلى جانب وضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، وإنشاء صندوق ائتمان لتنفيذ الاستراتيجية بمساهمة من الدول المتضررة من حشرة السوسة الحمراء.

واستعرض الدكتور ثائر ياسين مدير البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء في المكتب الإقليمي لـ(الفاو) نتائج ما تم تحقيقه من البرنامج ، وذلك خلال المؤتمر الوزاري لوزراء الزراعة في الدول المنتجة للتمور.

وقال :”إن منظمة (الفاو) قامت بجهود مميزة ونحن فخورون بهذه النتائج خلال أقل من عامين من حياة هذا المشروع وبموارد مالية أقل من سدس الموارد المرصودة لتنفيذ الهدف (كانت 20 مليون دولار في حين وصل المبلغ الذي تم دفعه إلى 3.1 مليون دولار امريكي)، بينما كان من المفترض أن تكون فترة المشروع خمس سنوات، عند انتهائه في شهر أكتوبر 2024.

وأشار إلى أن نتائج الدراسات الاجتماعية والاقتصادية للمشروع، أوضحت أن التكلفة السنوية لبرنامج مكافحة السوسة في مصر تزيد عن 5.7 مليون دولار وفي المملكة العربية السعودية تزيد عن 34.4 مليون دولار، ما يعني أن الدول المنتجة للتمور تتكبد خسائر فادحة في المحصول والمكافحة بالطرق التقليدية ما يؤكد أهمية مد جسور التعاون الإقليمي بين الدول المنتجة للتمور للقضاء على هذه الآفة الخطيرة.
وحقق البرنامج عدداً من الأهداف أبرزها .. على صعيد السياسات تمت مراجعة وتعديل برامج مكافحة السوسة في معظم دول المنطقة (الأردن، سوريا، العراق، مصر، الإمارات، السعودية، الكويت، وتونس) وصياغة ثلاثة معايير إقليمية لتدابير الصحة النباتية المنسقة داخل المنطقة.. وتم الانتهاء من صياغة بروتوكول/ معيار إقليمي بشأن بروتوكول خاص بإنشاء مناطق خالية من سوسة النخيل الحمراء، بما يتماشى مع المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية (ISPM).
كما تم الانتهاء من صياغة بروتوكول إقليمي لمعالجة الفسائل ونباتات الزينة قبل الإتجار بها من أجل منع انتشار الحشرة، وتطوير نظام إصدار الشهادات المتعلق بإنتاج وحفظ واستخدام مواد الإكثار المعتمدة لنخيل التمر في بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.